شهد حى المرج بالقاهرة مساء أمس، الثلاثاء، مذبحة مروعة راح ضحيتها أربعة أشخاص، إثر خلافات بين عائلتين، وتم استخدام أسلحة نارية فى المعركة، وقد تم نقل الجثث إلى المشرحة وتولت النيابة التحقيق.
كان اللواء أسامة الصغير مدير مباحث العاصمة قد تلقى بلاغاً بنشوب معركة بالأسلحة النارية بدائرة قسم المرج، بشارع الشيخ المنصور أمام قصر نعمت هانم، ووقوع أربعة قتلى وإصابة شخصين، "سيدة وطفل".
على الفور انتقل إلى مسرح الحادث قوة من مديرية أمن القاهرة بمعاونة مدير البحث الجنائى بقسم المرج العميد محمد توفيق، وعصام أسعد، والرائد محمد رضوان، وتم التعامل بشكل مباشر مع إطلاق النيران.
تبين أن خلافات قديمة كانت قد نشبت بين عائلتى "أبو شقرة" وإحدى عائلات البدارى بأسيوط بسبب علاقة نسب، وقد انتهت الخلافات بعقد جلسة صلح بين العائلتين، ثم بعد ذلك تجددت الخلافات، فتدخلت عائلة "عرابى" للصلح فوقعت المعركة الأخيرة التى قتل فيها "على إسماعيل عرابى" على يد "خالد الصعيدى"، الذى كان يحمل سلاحاً نارياً، بصحبة عدد من أقاربه الذين كانوا يحملون أسلحة آلية، كما أصيبت سيدة وطفل تصادف وجودهما بالشارع.
ظل أفراد عائلة وأصدقاء "خالد" يطلقون الأعيرة النارية بالمنطقة لمدة أكثر من ساعة حتى حضر رجال الشرطة الذين تعاملوا مع الموقف بمساعدة الأهالى الذين قاموا بالفتك بثلاثة منهم داخل الشقة التى كانوا يتحصنون بها.
شهود عيان الواقعة أكدوا لـ"اليوم السابع"، أنه لولا بسالة وشجاعة رجال الأمن، خصوصاً الرائد محمد رضوان فى التعامل مع البلطجية لكان قتل أكثر من 10 أشخاص على الأقل بالشارع، حيث قام رجال الأمن باقتحام الشقة رغم انهمار الطلقات النارية عليهم.
وأضاف شهود العيان، أن المنطقة تعانى من عدم تواجد أمنى منذ اندلاع الثورة، ويلجأ إليها عدد من البلطجية المسلحين، مناشدين رجال الشرطة والقوات المسلحة بالتواجد لحماية المنطقة، خاصة أن بها مجمع مدارس يضم آلاف الطلبة بالمراحل التعليمية المختلفة.
وتوقع شهود العيان، أن يكون للمعركة توابع، خاصة بعد أن نما إلى علمهم استعداد مجموعة من أقارب عائلة الصعيدى بتدشين عدد منهم مسلحين للهجوم على أهالى المنطقة، انتقاماً من الأهالى بعد مقتل ثلاثة منهم، الأمر الذى دفع إلى وجود عدد كبير من قوات الشرطة تحاصر المكان خشية من تجدد القتال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة