خبراء البورصة يحذرون من الشائعات الكاذبة.. والبعض يعتبر خسائرها اليوم بنسبة 9% "مجزرة" لصغار المستثمرين.. و"عبد السلام" ينصح بالاحتفاظ بالأسهم ويعد بمساعدة شركات السمسرة مالياً

الأربعاء، 23 مارس 2011 05:47 م
خبراء البورصة يحذرون من الشائعات الكاذبة.. والبعض يعتبر خسائرها اليوم بنسبة 9% "مجزرة" لصغار المستثمرين.. و"عبد السلام" ينصح بالاحتفاظ بالأسهم ويعد بمساعدة شركات السمسرة مالياً البورصة المصرية
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر عدد من خبراء سوق المال المستثمرين فى البورصة من التأثر بالشائعات الكاذبة التى تضر سوق المال بشكل كبير، مثل استخدام البورصة لتهريب أموال رجال الأعمال للخارج، خصوصاً بعدما شهدت أولى جلسات التداول اليوم، الأربعاء، تراجعاً حاداً بلغت نسبته 9% بنهاية الجلسة.

يأتى ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه البورصة، صباح اليوم، مشاحنات ومشاجرات بين المستثمرين وبعضهم البعض، الذين انقسموا ما بين مؤيد ومعارض لفتح البورصة فى ظل الظروف الحالية، ومنتقدين عدم قيام الجهات الحكومية بالإجراءات اللازمة لحماية المستثمرين والسوق، وهو ما دعا بعض الخبراء إلى وصف ما حدث اليوم بأنه "مجزرة" للمساهمين الصغار، مؤكدين أنه كان يجب اتخاذ إجراءات أكثر صرامة من تلك التى اتبعت ولم يكن لها أى تأثير على الواقع فى البورصة.

وائل النحاس، خبير سوق المال، من أنصار هذا الراى، يقول: إن عودة البورصة ضرورة لا يختلف عليها أحد، ولكن كان يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك.

فى حين أكد محسن عادل، العضو المنتدب لشركة بايونيرز لصناديق الاستثمار، أنه لا جدال فى أن إيقاف البورصة عن العمل كل هذه المدة خطأ كبير وكان يجب إعادة فتحها فور إعلان الرئيس مبارك تنحيه، ولو حدث ذلك لكانت حققت أرباحاً غير مسبوقة، إلا أن عدم حدوث ذلك تسبب فى اختفاء الثقة بين المتعاملين فى السوق وحبس أموال الكثيرين لمدة أكثر من شهر ونصف الشهر، وهو ما جعل الكثيرين منهم، خصوصا الصناديق، تقرر الخروج من السوق.

وأضاف عادل، ما زاد الأمر سوءً اليوم، هو عدم حصول شركات السمسرة على الدعم اللازم، وحتى نسبة الـ20 % من صندوق المخاطر التى أعلن عنها رئيس الوزراء لم يحصلوا عليها أيضا، وهو ما اضطر هذه الشركات للقيام بعمليات بيع مكثفة لسداد ديون الكريديت للعملاء، وهو ما تسبب فى أن أنهت البورصة تعاملات أولى جلساتها اليوم، الأربعاء، بانخفاض مؤشرها الرئيسى "إيجى إكس 30" بنسبة 8.9%، مغلقاً عند مستوى 5142 نقطة، وبما يعادل نحو 37 مليار جنيه، وتراجعت معظم الأسهم التى تم تداولها يوم الأربعاء بعد إيقاف استمر 38 جلسة منذ 27 يناير الماضى.

وشملت موجة الهبوط الحادة معظم الأسهم القيادية، حيث انخفضت أسهم أوراسكوم للإنشاء والمصرية للاتصالات وطلعت مصطفى وموبينيل والمجموعة المالية - هيرميس والبنك التجارى الدولى، فى حين ارتفعت أسهم أوراسكوم تيليكوم بنسبة 4.97%، وقفز سهم أسمنت سيناء 10% وأسمنت بورتلاند طره 10%.

وأكد عادل أنه مع ذلك، فقد شهدت البورصة أداء فاق التوقعات، حيث تماسكت التداولات بعد صدمة التداولات الأولى التى أدت إلى تراجع سريع بلغ نسبة 10%، وتقلص حجم الخسائر مدعوماً بانكماش القوة البيعية، يضاف إلى ذلك عمليات شراء مبكرة للأسهم المدرجة بمؤشر "إيجى إكس 30" بقيادة أوراسكوم تيليكوم، والتى تفاعلت إيجاباً مع أنباء نجاح صفقة فيمبلكوم ويند، بالإضافة إلى ظهور مشتريات قوية على أسهم قطاع الأسمنت مدعومة بتوزيعات الأرباح، وهو الأمر الذى رفع أحجام التداولات قياسا بما كان متوقعاً، بالإضافة إلى انكماش ملحوظ فى أحجام القوة البيعية، مما يؤكد تقلص الاتجاه البيعى، واحتمالية ظهور قوة شرائية اعتباراً من التعاملات المقبلة، خصوصاً الأسبوع المقبل.

من جانبه توقع وليد عابدبن، خبير سوق المال، أن تشهد البورصة ارتفاعاً كبيراً خلال الجلسات المقبلة بعد تخطيها الصدمة الأولى اليوم، مشيرا إلى أنه ليس صحيحاً أن الثورة هى سبب تراجع السوق بهذا الحجم، خصوصا أن الأوضاع فى مصر أصبحت مستقرة أكثر من أى دولة عربية أخرى، وهو ما يمكن أن يكون عامل جذب للمستثمرين العرب الذين ناشدهم الاستثمار فى مصر وعدم استثمار أموالهم فى الأسواق العالمية فقط.

وقال عابدين: إن الثورة ستجعل السوق أكثر شفافية، خصوصا ما يتعلق بإفصاحات الشركات التى كانت من أكبر المشكلات التى تواجه المستثمرين الذين كانوا يجدون صعوبة كبيرة فى الحصول على المعلومات الخاصة بالشركات التى يساهمون فيها.

البورصة بدورها حاولت اتخاذ المزيد من الإجراءات اليوم لحماية السوق، مثل إيقاف 46 شركة عن التداول بسبب عدم ردها على استفسارات البورصة بشكل كامل عن مساهميها، خصوصا الذين صدر بحقهم قرارات منع من التصرف، كما أعلنت البورصة عودة التداول بسوق خارج المقصورة اعتباراً من الاثنين المقبل.

ورغم عدم استجابة البورصة بشكل كبير لهذه الإجراءات، إلا أن محمد عبد السلام، رئيس البورصة، أكد أن الجلسات المقبلة ستشهد مزيداً من التحسن، خصوصا أن معظم الشركات العاملة فى السوق حققت أرباحاً كبيرة، مطالباً المستثمرين بالاحتفاظ بأسهمهم وعدم التسرع فى بيعها، مؤكداً أن وصول أسعار الأسهم لمستويات متدنية هو فرصة جيدة للاستثمار ودخول السوق وليس البيع.

ووعد عبد السلام بالاستمرار فى دعم السوق، خصوصا شركات السمسرة، سواء مالياً من صندوق المخاطر الذى أكد أنه بدأ بالفعل فى تسليم الشركات شيكات الدعم أو دعمها عن طريق تهيئة السوق واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايته وخلق جو جيد للتعامل.

بالصور.. "اليوم السابع" يشارك فى مبادرة دعم البورصة
البورصة توقف التعامل على أسهم "حديد عز" و45 شركة أخرى
البورصة تغلق أولى جلساتها على تراجع حاد بنسبة 9%





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة