التقى الدكتور سمير الصياد، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، صباح اليوم مع عدد من سفراء الدول الأجنبية بالقاهرة، دومينيك اسكويث سفير بريطانيا، وبيتر كيفيسك سفير المجر وحسين بوتسالى سفير تركيا، حيث استعرض معهم سبل توسيع وتعميق التعاون الصناعى والتجارى وزيادة الاستثمارات المشتركة إلى جانب التعاون فى مجالات نقل التكنولوجيا، والتدريب وتصنيع المعدات الخاصة بخطوط الإنتاج، وإقامة مشروعات مشتركة فى مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد الصياد، خلال لقائه بالسفير البريطانى، حرص مصر على تعميق علاقاتها الإستراتيجية مع الجانب البريطانى فى مختلف المجالات، والاستفادة من المناخ الديمقراطى الذى تعيشه مصر حاليا بعد الثورة، والذى جعل من مناخ الاستثمار فى مصر مناخاًً أكثر جاذبية أمام المستثمرين المحليين والأجانب، لافتاً إلى أهمية زيادة التعاون بين البلدين، والاستفادة من الخبرة الإنجليزية فى مجالات الصناعات الصغيرة والمتوسطة على أساس قطاعى ونقل التكنولوجيا والتدريب المهنى، بالإضافة لمساعدة مصر فى تصنيع معدات الإنتاج على مستوى قطاعى أيضاً.
وأكد دومينيك اسكويث سفير بريطانيا بالقاهرة، استعداد بلاده تقديم كل الدعم والمساندة للاقتصاد المصرى حتى يستعيد عافيته مرة أخرى، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء البريطانى كان أول مسئول أجنبى يزور مصر عقب أحداث الثورة، على رأس وفد تجارى، مما يؤكد حرص بريطانيا على تعميق وتوسيع التعاون المشترك مع مصر فى هذه المرحلة الراهنة.
ودعا السفير البريطانى وزير الصناعة والتجارة الخارجية، لحضور اجتماع مجلس الأعمال المصرى البريطانى المشترك، والذي يعقد برئاسة وزيري التجارة بالبلدين، وذلك خلال شهر يونيو المقبل بلندن، كما سيتم عقد مائدة مستديرة على هامش الاجتماعات، يحضرها عدد كبير من رجال الأعمال البريطانيين الراغبين فى الاستثمار فى السوق المصرى، لطمأنتهم على تأكيد الحكومة المصرية على استمرار توجه الاقتصاد الحر، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية فى السوق المصرية.
حضر اللقاء نبرث، المستشار التجارى بالسفارة البريطانية بالقاهرة، والدكتورة منى وهبة رئيس وحدة العلاقات الدولية بالوزارة.
وفي لقائه بالسفير التركي بالقاهرة، استعرض الوزير سبل تفعيل اتفاقية التبادل التجارى الحر، الموقعة بين مصر وتركيا، فضلاً عن سبل تشجيع رجال الأعمال الأتراك، لزيادة الاستثمارات المصرية التركية المشتركة لدفع عجلة الاقتصاد المصرى، ورحب بلقاء رجال الصناعة الأتراك وطمأنتهم على التوجهات المصرية.
ومن جانبه، أكد حسين بوتسالى سفير تركيا بالقاهرة علي التزام تركيا الكامل بدعم الحكومة والشعب المصري في هذه المرحلة المهمة، معرباً عن استعداد بلاده إيفاد مجموعة من الخبراء المتخصصين في كافة المجالات مثل مجال التمويل، وزيادة الصادرات، البنوك، والمسائل المتعلقة منظمة التجارة العالمية، واقتصاد السوق الحر للاستفادة من الخبرة التركية في تحفيز الاقتصاد المصرى.
واستعرض الصياد مع السفير المجرى بالقاهرة، سبل زيادة التعاون المشترك بين مصر والمجر في مجالات تصنيع الآلات والمعدات الكهربائية، ونقل التكنولوجيا المجرية للصناعة المصرية، وتصنيع الآلات والمعدات المتخصصة في معالجة المياه للعمل في المناطق النائية، فضلاً عن مجال الصناعات الدوائية والإنتاج الحيواني والحديد والصلب والطاقة الشمسية، كما تم بحث إمكانيات تصدير منتجات المشروعات المصرية المجرية المشتركة لأسواق أوروبا وأسواق الدول الأفريقية.
"الصياد" يبحث جذب الاستثمارات الأجنبية وفتح أسواق جديدة
الأربعاء، 23 مارس 2011 01:37 م