الصحف الأمريكية: الدبلوماسيون العرب يبدون شجاعة نادرة لتأييد الثورات فى بلدانهم.. ومشكلات الرئيس اليمنى السياسية تهدد ملاحقة العولقى.. والتحالف الغربى ضد ليبيا فشل فى إيقاف الهجمات على المدنيين

الأربعاء، 23 مارس 2011 02:51 م
الصحف الأمريكية: الدبلوماسيون العرب يبدون شجاعة نادرة لتأييد الثورات فى بلدانهم.. ومشكلات الرئيس اليمنى السياسية تهدد ملاحقة العولقى.. والتحالف الغربى ضد ليبيا فشل فى إيقاف الهجمات على المدنيين
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز

الدبلوماسيون العرب يبدون شجاعة نادرة لتأييد الثورات فى بلدانهم
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الثورات العربية والتى اجتاحت معظم أنحاء الشرق الأوسط تسببت فى خسارة بعض الدبلوماسيين وطاقم عملهم لوظائفهم مع إغلاق سفارات دول مثل ليبيا لأبوابها فى دول العالم، وأشارت إلى ما يحدث الآن فى السفارة الليبية فى واشنطن بعد استقالة السفير على سليمان الأوجلى، فالقائمات على نظافتها رحلوا إلى دولتهم الأم، الفلبين، بينما فقد السائق عمله، وأغلب الظن ستسحب وزارة الخارجية الأمريكية لوحات الترخيص الرسمية التى وضعت على سيارتيه المرسيدس السوداء وأودى الواقفتين أمام منزله.

ولكن لفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن الأوجلى عالق دبلوماسيا، فالسفارة التى أدارها لأكثر من عامين، أغلقتها وزارة الخارجية الأسبوع الماضى، غير أنه عكف على أن يكون سفيرا لانتفاضة الليبية وممثلا عن الحكومة الجديدة (التى لا يوجد أساس لها حتى الآن) بعدما استقال من منصبه فى أواخر شهر فبراير المنصرم احتجاجا على أفعال العقيد معمر القذافى.

"أنا لست أمثل النظام، وإنما الشعب"، هكذا أعلن السفير، الذى خدم ليبيا على مدار 40 عاما.
وقالت "نيويورك تايمز" إن الأوجلى يعد جزءا من موجة استثنائية من الدبلوماسيين السابقين الذين أبدوا شجاعة غير مألوفة، ودهاء غريزى لحفظ الذات، وأضافت أن سفير ليبيا إلى الولايات المتحدة وأبرز الدبلوماسيين الليبيين فى فرنسا والهند والصين اتخذوا نفس الموقف وقت الثورة، فى الوقت الذى قدم فيه ثلاثة سفراء يمنيون إلى الأمم المتحدة، وسوريا ولبنان استقالتهم احتجاجا على قمع الحكومة للمتظاهرين هناك.


واشنطن بوست

التحالف الغربى ضد ليبيا فشل فى إيقاف الهجمات على المدنيين
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية، أن التحالف الغربى ضد ليبيا تمكن فى يومه الخامس من شن الغارات الجوية التى تستهدف العقيد معمر القذافى من تقويض سلاح الطيران الجوى، وتدمير نظام الدفاع الجوى طويل المدى، وفقا لقائد أمريكى رفيع المستوى، غير أنه على ما يبدو فشل فى حماية المدنيين من الهجمات التى تشنها ضدهم قوات النظام، وغابت الأدلة التى تؤكد أن هناك تغير فى موازين القوى لصالح الثوار.

ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن أنصار القذافى حققوا مكاسب جديدة فى مدينة مصراتة الغربية، واستمروا فى قذف بلدة زينتان الصغيرة جنوب غرب العاصمة، طرابس وأطلقوا قذائف مدفعية لإيقاف الثوار الذين يحاولون إعادة تجميع صفوفهم خارج مدينة أجدابيا الاستراتيجية.

ورأت الصحيفة أن الهجمات التى يشنها الجيش الليبى وتزايد أعداد القتلى من المدنيين أمر مثيرا للتساؤل حول نجاح إقامة منطقة حظر جوى دولية لتحقيق هدفه الأول والمتمثل فى حماية المدنيين، ناهيك عن المساعدة فى تخفيف قبضة القذافى على السلطة، ويبدو من غير المرجح أن يصعد التحالف من عمليته العسكرية، خاصة وإنه اختلف فى الأيام الأخيرة بشأن الهدف وقيادة الائتلاف.

مشكلات الرئيس اليمنى السياسية تهدد ملاحقة العولقى
◄ ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن تفاقم الأوضاع السياسية فى اليمن أعاق خطة الولايات المتحدة مع الرئيس اليمنى، على عبد الله صالح، لملاحقة أنور العولقى، رجل الدين الذى يعتبره المسئولون الأمريكيون أحد أكثر الإرهابيين خطورة فى العالم، وقالت إن واشنطن حثت الرئيس اليمنى على مدار شهور لإلقاء القبض على العولقى الذى يسكن فى اليمن، وارتبط اسمه بالعديد من الهجمات التى استهدفت الأراضى الأمريكية، وبالفعل أقرت الإدارة الأمريكية فى أبريل الماضى باستهدافه وقتله.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إنه حتى قبل اندلاع الانتفاضة الشعبية التى تطالب بالإطاحة بحكم صالح، كانت الجهود اليمنية لملاحقة العولقى مشوبة بالمصادر المحدودة والافتقار إلى السلطة الحكومية فى الأجزاء الجنوبية من البلاد، حيث يعتقد البعض أنه هناك. ولكن الآن، مع معاناة الحكومة للبقاء فى السلطة، يقول المسئولون اليمنيون إن العثور على العولقى لم يعد أولويتهم الآن، وإن فرص استمرار هروب أكثر الرجال المطلوبين فى العالم، باتت أكثر من أى وقت مضى.

وأضافت الصحيفة أن قبضة صالح على مقاليد القوى بدت ضعيفة للغاية فى الأيام الأخيرة فى الوقت الذى انشق فيه أبرز القادة والدبلوماسيين، فضلا عن أنه فقد تأييد القبائل الرئيسية، التى أظهرت استيائها من فساد الحكومة وعدم قدرتها على توفير حتى الخدمات الأساسية.

ورأت "واشنطن بوست" أنه مع عدم وجود خطة واضحة لنقل السلطة فى حال سقطت حكومة صالح، تزداد مخاطر وجود عدم استقرار فى اليمن، الأمر الذى سيستغله أغلب الظن العولقى وحلفاؤه، وحتى إن تمكن صالح من الاحتفاظ بسلطته، فإن قدرة حكومته على مواجهة العولقى والإرهابيين الآخرين المشتبه بهم ستكون محدودة للغاية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة