قال الكاتب الصحفى الكبير، محمد حسنين هيكل، إنه يرى أن أبرز المرشحين لرئاسة الجمهورية هم الدكتور محمد البرادعى وعمرو موسى والدكتور أحمد زويل المستبعد بنص التعديلات الدستورية الجديدة، وأوضح أنه يكنُّ لهم كل الاحترام والتقدير، لكنه اعتبر أن "موسى" و"البرادعى" من أصحاب التاريخ الوظيفى وإنما ليس لهما تاريخ سياسى على الرغم من عملهما فى المنظمات الدولية أو الإقليمية، وأضاف: "هما استنوا لما خلص التاريخ الوظيفى لهم لآخر لحظة ثم تقدموا للترشح للرئاسة".
وقال هيكل إن الاثنين تعديا سن الـ75 عاماً، وأكد أن التاريخ الوظيفى يؤهل صاحبه لدور مهم جدا،ً ولكن ليس فى بلادنا، وأن عمرو موسى والبرادعى كانا متأثرين بنماذج سابقة فى التاريخ الدبلوماسى العالمى مثل النمسا عندما كان "كورت إفالدهايم" أميناً عاماً للأمم المتحدة وبعد خروجه من منصبه دُعِىَ ليكون رئيس النمسا، وتساءل هيكل: "لماذا وصلنا إلى ذلك الحد؟ ولماذا وصلت الحياة السياسية المصرية إلى هذا الحد؟"، منتقداً عدم مكوث "موسى" و"البرادعى" فى مصر لفترة طويلة لأن الحياة المصرية فى الـ 30 عاماً الأخيرة تعرضت لعملية تجريف للطبقة الخصبة الصالحة للزراعة مما أحدث فراغاً فيها.
وأكد هيكل، فى حواره مع الفنان والناشط عمرو واكد على قناة "أون تى فى"، أن المرشحين البارزين للرئاسة قالوا "لا" للتعديلات الدستورية وأعلنوا رأيهم مبكراً، ومع ذلك ظهر أن رأيهم رأى أقلية وهذا هو التجريف السياسى لأننا نزرع على صخر غير قابل ليقوم عليه نمو، وهذا هو مأزق مصر حالياً من وجهة نظره، مشبهاً البلد بأنها فى حاجة إلى فرصة كأنك أمام بحر جفت مياهه وكل ثرواته ماتت وأنت بحاجة لملء البحر مرة أخرى بالحياة السياسية بما يجعلها قابلة للخصوبة لأن من يقفز فى حوض جفت مياهه يتعرض لكسر، مشيراً إلى أن صنع المستقبل يقتضى عدم القفز وصنع المستقبل لا يمكن أن يتم بالانفجار ولابد من فترة انتقالية والثورة تفتح أبواب التغيير بعد أن كانت كل الطرق مغلقة.
الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة