نيويورك تايمز: القذافى "بلطجى" و"قاتل" لم يدفع ثمن جرائمه

الثلاثاء، 22 مارس 2011 03:22 م
نيويورك تايمز: القذافى "بلطجى" و"قاتل" لم يدفع ثمن جرائمه القذافى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" فى مقالها الافتتاحى المعنون "فى الحرب على ليبيا" الزعيم الليبى، معمر القذافى، بالـ"بلطجى"، والـ"قاتل"، الذى لم يدفع قط ثمن جرائمه العديدة وعلى رأسها قصف طائرة "بان أم 103"، وقالت إن كونه مسلح بغاز الخردل وشهرته بدعم الإرهاب، لا ينبغى أن تكون سببا فى تركه يسحق المعارضة، فهذا سيضعف بالضرورة الحركات المؤيدة للديمقراطية فى شتى أنحاء العالم العربى.

وذهبت الصحيفة الأمريكية فى مستهل افتتاحيتها إلى أن قرار مجلس الأمن بالسماح للدول الأعضاء "بأخذ التدابير اللازمة" لحماية المدنيين أغلب الظن كان الأمل الوحيد لإيقاف القذافى من سفك دماء آلاف آخرين، ورأت أن هذا القرار كان "لحظة استثنائية" فى التاريخ الحديث، فالأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والأوروبيون تصرفوا بسرعة مدهشة لتأييد قرار قوى يكون له تأثير أبلغ من مجرد فرض منطقة حظر جوى، خاصة وأن بنغازى، معقل الثوار الأخير على وشك السقوط. وقالت إن الأمر الأكثر استثنائية كان الدعوة للتصرف والتى قادتها فرنسا وبريطانيا وباركتها الجامعة العربية.

ورغم أن القادة الأمريكيين أكدوا نجاحهم فى الهجوم على سلاح الطيران الجوى الليبى وسيطرتهم، إلا أن القذافى ظل عنيدا وأعلن خططه لتسليح قرابة المليون من أنصاره، وجمع السيدات والأطفال ليكونوا دروعا بشرية حول مقره، وتمكنت قواته أمس الاثنين من دفع الثوار للوراء من قرية "أجدابية" والتى تحمل أهمية إستراتيجية كبيرة.

ومضت الافتتاحية تقول وشن هجوما ضدها يفرض خطرا كبيرا تحديدا على الولايات المتحدة، فالرئيس أوباما لم يوافق على نشر القوات الأمريكية إلا عندما اقتنع أن الدول الأخرى ستتقاسم معه المسئولية وتكلفة تطبيق القانون الدولى، وذلك لأن الولايات المتحدة منخرطة فى حربين بالفعل، ولا يمكن أن ينظر إليها كالمتدخل الوحيد فى دولة إسلامية جديدة.

وانتقدت الصحيفة موقف الجامعة العربية ووصفته بأنه يبعث برسائل مغلوطة، وذهبت إلى أن هذه العملية العسكرية تتطلب من الدول العربية أن يؤكدوا على دعمهم للائتلاف وأن يساهموا بأسلحتهم الخاصة، وقواتهم وأموالهم. وقطر عرضت بالفعل التزامها المتمثل فى توفير أربعة طائرات مقاتلة، وإذا اعتقد القذافى أن المنطقة مقسمة بشأنه، فسيكون من السهل عليه تأكيد موقفه.

وتساءلت "نيويورك تايمز" بشأن الهدف من هذه العملية بالنسبة للولايات المتحدة، وقالت إن الرئيس أوباما أكد أن العقيد القذافى فقد شرعيته وينبغى أن يرحل، وأن الهدف العكسرى هو حماية المدنيين وأن قوات المشاة الأمريكية لن يتم نشرها. وأعربت عن أملها للالتزام بهذه الأشياء.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة