هانى صلاح الدين

شكرًا لمن قالوا"لا"ومبروك لمصر الديمقراطية

الثلاثاء، 22 مارس 2011 12:31 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ارفع رأسك أنت مصرى، ارفع رأسك فقد ضربت للعالم المثل فى كيف تكون الديمقراطية، والاحتكام لصندوق الانتخاب، ارفع رأسك فقد أكدتم للطغاة من النظام البائد أن الشعب المصرى لديه من النضوج السياسى ما يجعله فى مقدمة الأمم، وأن ادعاءات الفاسدين من أمثال نظيف ومبارك وسفاك الدماء العادلى، وأباطرة الحزب اللاوطنى من أمثال عز وجمال مبارك ولجنة السخافات، بأن ترك الحرية للجميع لن تكون فى مصلحة مصر.

أكدت انتخابات الاستفتاء أن المصريين يعشقون هذا الوطن، سواء من قالوا "لا" أو من قالوا "نعم"، وحريصون كل الحرص على مصلحة هذا البلد، فقد تنافس الفريقان على حشد المؤيدين لهما، دون أن نجد احتكاكات أو صدامات بينهما، وكان الشعب المصرى أروع من الجميع، فقد خرجت الكتلة الصامتة عن صمتها، وأعلنت بوضوح أنها لن تفرط فى حقوقها السياسية، وشارك الشيوخ والشباب النساء والرجال متحملين واجبهم نحو الوطن، راسمين خريطة طريقة للنهوض السياسى والاقتصادى لمصرنا فى المرحلة المقبلة.

إن الجماهير العريضة، التى شاركت فى الاستفتاء، تعد الضمانة الأساسية فى استمرار ركب الإصلاح وتحقيق مطالب ثوار 25 يناير، فكلنا لن نتنازل عن دستور جديد يلبى رغبات كل المصريين، بمختلف مشاربهم السياسية والأيديولوجية والفكرية، فبالرغم من تأييدى لهذه التعديلات الدستورية، وكنت من الداعين لها، إلا أننى كنت متيقنًا أن من يقول لا يستهدف مصلحة الوطن أيضا، لكن الاختلاف بين الطرفين فى الوسيلة لا الهدف، ويكفى فخرًا للفريقين أنهم نجحوا فى تحريك الشارع المصرى وأوجدوا منافسة سياسية شريفة ونزيهة، حرمنا منهم على مدار 30 عاماً.
وعلى الجميع الآن العودة للصف الوطنى الموحد، رافعين شعار مصر فوق الجميع، ونفتخر بالمنافسة الشريفة، دون أن ترسب النتائج فى نفوسنا أى سلبيات نحو من خالفونا فى الرأى، ولابد من إيقاف الهجوم المضاد على بعض التيارات السياسية، لنحافظ على وحدة الشعب، ونستعد للمرحلة القادمة من أجل اختيار من يمثلنا سواء فى المجالس النيابية أو الرئاسية، فلابد من اختيار رئيس مصرى يستحق أن يتشرف بحكم هذا الشعب العظيم، ويعلم أنه خادم لهم وأتى بإرادة رجل الشارع، وأن عليه 85 مليون رقيب لن يرحموه إذا أخطأ فى حق الوطن.

لابد أن نبدأ مرحلة البناء والاستقرار ودفع عجلة الاقتصاد المصرى للأمام، فقد حان وقت العمل وترجمة حبنا للوطن بصورة إنتاجية، تخرج شعبنا من الفقر المدقع الذى أغرقنا فيه النظام الفاسد السابق، ونفتخر بما أنجزناه فى طريق الحرية والديمقراطية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة