قالت صحيفة الباييس الأسبانية إن هناك توترا شديدا حول الدور الذى يلعبه حلف الناتو فى ليبيا حيث هناك البعض من رأى أنه تولى زمام الأمور وهناك من يرى أن دور الناتو دور ثانوى.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من دول الاتحاد الأوروبى التى تشارك فى الحملة العسكرية الجوية ضد ليبيا مثل فرنسا وإيطاليا أن يتولى الناتو قيادة العمليات، وتخضع عمليات القصف الجوى حاليا لقيادة كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بشكل منفصل، وأعلن وزير الخارجية الفرنسى الان جوبيه أن جامعة الدول العربية "لا تريد" أن يقود الناتو العمليات العسكرية فى ليبيا.
ولكن جوبيه أشار إلى وجود آلية للتنسيق تحت إشراف الولايات المتحدة، وعلى الرغم من ذلك فهناك من قال أن فرنسا هى من عرقلت انتقال القيادة إلى الناتو مشيرة إلى أن الحلف العسكرى الغربى له سمعة سيئة فى العالم العربى.
ونقلت الصحيفة إلى تركيا فقد اهتزت قليلا بسبب كثافة القصف من قبل التحالف وذلك لتحرير الأجواء الجوية الليبية وطالبت بإعادة النظر فى خطة العمليات من أجل تقليل الخسائر فى صفوف المدنيين فى بلد مسلم ،أما ألمانيا فإنها تقود جبهة فى الجيش العسكرى التى تضم أيضا بولندا وبعض الدول الصغيرة الأخرى.
ومن ناحية آخرى قالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أثناء رحلته فى أمريكا اللاتينية أعرب عن أمله فى انتقال قيادة العملية العسكرية إلى بلدان آخرى فى غضون أيام قليلة.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن الانقسام بدأ يدب فى صفوف قوات التحالف الغربى بعد ثلاثة أيام من شن الهجمات العسكرية الكثيفة
وقالت إن هذه الهجمات على ما يبدو أظهرت طبيعة أهداف الولايات المتحدة الغامضة فى ليبيا وفتحت المجال للمزيد من الخلافات بين أبرز أعضاء التحالف الدولى.
ونقلت "واشنطن بوست" عن الجنرال كارتر هام، قائد العملية الأمريكية فى ليبيا، قوله إن مهمته التى ترتكز على حماية المدنيين من الهجمات التى يشنها أنصار نظام القذافى، "واضحة للغاية"، ولكن على ما يبدو تنفيذ هذه المهمة على أرض معركة تتسم بالفوضوية وتضم قوات المعارضة، وقوات الحكومة، والمدنيين، الأمر الذى أثبت مدى تعقيد وصعوبة المهمة على القادة العسكريين، وقال القادة، وبينهم هام، إنهم وجدوا أنفسهم فى موقف يتعين عليهم فيه أن يميزوا بين الهجمات التى تشنها قوات النظام على المدنيين الأبرياء، وبين المعارك العسكرية التى تحدث بين الثوار والقوات المؤيدة لمعمر القذافى.
ووفقا لشروط الأمم المتحدة التى سمحت بهذه المهمة، فالطيارون المقاتلون الدوليون ليس مسموح لهم التدخل فى معارك بين القوات الليبية وبين الثوار المنظمين.
واعترف هام، أن التمييز بين المقاتلين وبين المدنيين من على متن طائرة تحلق على بعد 15 ألف قدم يفرض الكثير من المخاطر.
وزير الخارجية الفرنسى الان جوبيه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة