قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، يتمتع بخبرة كبيرة، ويتسم بالصرامة والقدرة على الدبلوماسية والتحدث بلباقة، لكنه اعتاد أن يكون فى النقطة التى تصطدم عندها الضغوط المختلفة.
وتضيف الصحيفة فى تقرير لها، أن موسى الذى اختاره الرئيس السابق حسنى مبارك وزيراً للخارجية، هو أحد رجال السياسة القلائل فى الشرق الأوسط الذى يحظى باحترام حقيقى من قبل القادة ومن الشارع، وبفضل ذكائه، لم يتمكن موسى من أن يتسلق التسلسل الهرمى للبيروقراطية المصرية، لكنه نجح فى تحويل نفسه إلى شخص مشهور.
وكان مبارك قد قام بتعيين موسى أميناً عاماً للجامعة العربية، رداً على تنامى شعبيته، والتى عبر عنها المطرب الشعبى شعبان عبد الرحيم فى أغنية بكره إسرائيل، وبحب عمرو موسى التى حققت نجاحاً كبيراً، ومنذ هذا الوقت، أثبت موسى أنه بارع فى توجيه الجامعة المنقسمة فى الحرب والأزمات التى شهدها العقد الماضى، كل ذلك مع الحفاظ على شخصيته داخل وطنه.
ويواجه موسى الآن سلسلة من المطالب الجديدة، كما تقول كلير سبنسر، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مركز أبحاث شاتم هاوس البريطانى، أحدها يتعلق باختبار رد فعل الناس العاديين على مجموعة من المواقف، نيابة عن أعضاء جامعة الدول العربية.
وتوضح سبنسر أن الجميع مدركون طبيعة الرمال المتحركة فى المنطقة، فرغم أن أحداً لم يكن يحب القذافى بشكل كبير، إلا أن جميع أعضاء الجامعة فى موقف صعب أمام شعوبهم. ومن الممكن أن يكون عمرو موسى بالون اختبار، وهو ما يفسر آراءه المتناقضة حول فرض الحظر الجوى على ليبيا، والمخاوف بشأن سقوط قتلى مدنيين.
فدائماً ما تحدث موسى بوضوح وتعبيره عن عدم الارتياح إزاء إمكانية تجاوز الأهداف الأصلية لقرار مجلس الأمن رقم 1973 يشاركه فيها الكثيرون فى المنطقة.
ومن المناورات المعقدة الأخرى المتعلقة بموسى طموحاته السياسية الشخصية، فهو لم يستبعد ترشحه للرئاسة، ورغم أنه سيحظى بقدر من الدعم بلا شك، إلا أن سبنسر تقول إنه يواجه عدداً من صعاب منها أنه يفتقد التنظيم السياسى، كما أنه ينتمى إلى الجيل القديم الذى يحمله شباب مصر مسئولية العلل التى تعانى منها علل البلاد.
الجارديان: صعاب تواجه عمرو موسى فى طريقه إلى الرئاسة
الثلاثاء، 22 مارس 2011 01:12 م
عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة