افتتح بمكتبة الإسكندرية، معرض "القارة السائلة" الذى ينظمه مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بالتعاون مع المفوضية الأوروبية بالقاهرة، احتفالا بمدن الإسكندرية وإسطنبول وفينيسيا.
وتضمن الافتتاح ندوة حول مجموعة كتب "القارة السائلة.. ثلاثية البحر المتوسط"، للكاتب نيكولاس وودسوورث، شارك فيها الكاتب، إلى جانب الروائى والكاتب السكندرى إبراهيم عبد المجيد، وأدار الندوة الدكتور محمد عوض مدير مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط.
وقال الدكتور محمد عوض، إن مصطلح القارة السائلة يقدم رؤية معاصرة للمدن المتوسطية الإسكندرية وفينيسيا وإسطنبول، مؤكدا أن مدينة الإسكندرية لطالما تمتعت بعلاقة قوية مع كافة المدن المتوسطية على مر العصور، خاصة فينيسيا وإسطنبول.
وأوضح أن علاقة التفاعل بين المدن الثلاث تظهر في جوانب متعددة فى الإسكندرية، وجوانب تطور مصر المعاصرة بشكل عام، خاصة فى مجالات العمارة والآثار.
وقال إن معرض "القارة السائلة" مستوحى من مجموعة كتب "القارة السائلة.. ثلاثية البحر المتوسط"، للكاتب نيكولاس وودسوورث، مشيرا إلى أن يشارك فيه 13 فنانًا، ويعرض سبعة أفلام وثائقية قصيرة عن المدن الثلاث.
وفى كلمته، أكد الكاتب نيكولاس وودسوورث، أن السمة الغالبة على المدن المتوسطية حاليا هى سمة التغيير، مشيرا إلى أن "السيولة" التى أشار إليها فى كتابه، والتى تعبر عن سهولة انتقال الثقافات بين المدن الثلاث عبر العصور، تتجلى الآن في سيولة نقل الأفكار عن طريق الإنترنت، وأحداث التغيير الذى شهده العالم من خلال الثورة التونسية وثورة 25 يناير.
وأوضح الكاتب أنه سافر بطبيعة عمله إلى عدد كبير من الدول، إلا أنه لم يلمس هذا الشعور الهائل بالتماثل والتشابه إلا في المدن المتوسطية، خاصة الإسكندرية وفينيسيا وإسطنبول، مما دفعه إلى الانطلاق فى رحلة استكشافية للتعرف على أسباب هذا التشابه الذى أنتج "القارة السائلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة