تتردد أخبار كثيرة عن تزوير الاستفتاءات ليس لها أساس من الصحة.. لم نر بأعيننا مثل هذه الافتراءات.. كلنا ذهبنا للاستفتاء ورأينا ما رأيناه من نزاهة وتنظيم ومشهد حضارى لم نره من قبل.. وأيقنا جميعا أن هذا الشعب كان مظلوما باستبعاده عن المشاركة برأيه فيما يخصه وحرمانه من الديمقراطية وتسيير أموره بطرق ديكتاتورية لا مثيل لها.. ومع ذلك لا نقدر أن ننكر أنه كان هناك من يسيطرون على الموقف تماما.
استبدال تزوير الانتخابات بتزوير العقول طريقة جديدة استغل بعضهم فيها عدم الوعى السياسى الكافى لدى معظم الفئات من الشعب. هناك من قالوا إن "نعم" هى الاختيار الأمثل، حيث إننا مسلمون. ومن هنا كانت نعم هى الغالبية هى الأكثر انتشاراً.
هؤلاء البسطاء من الناس هل نستغل جهلهم السياسى إلى هذه الدرجة؟ نقوم بتوزيع المنشورات وتقوم خطب المساجد على مضمون واحد وهو أن نقول "نعم"؟ هناك بعضهم قام بتكفير من قال لا وهذا للأسف ما كان يحدث فى بعض لجان الاستفتاء.
تحية منا جميعا للإخوان المسلمين.. إنكم بالفعل منظمون تقلبون الأمور لصالحكم بصورة سليمة جداً... تدافعون عن الدين وتوجهون الناس للدفاع معكم عنه.. وكالعادة نستغل الدين لمصالحنا السياسية.. على الرغم من أنكم قلتم وصرحتم بأنكم لستم مستعدين هذه الفترة لأى ترشيحات.. وأنكم لا تطمعون فى أكثر من النسبة التى طالبتم بها.. إذا لصالح من نشرات التوعية الدينية لاختيار "نعم". والإصرار على أن محو فكرة رفض التعديلات عند المسلمين.. يا إخوانى مصر ليست مسلم اومسيحيا.. مصر مواطنون مصريون فقط يطالبون بحقهم فى دستور جديد خال من التعديلات والقص واللصق. ولو كنا مصريين على التعامل على هذا النحو فلننتبه جيدا إلى أين سوف يأخذنا هذا الطريق.
تصدرت المنشورات جملة "إن أعداءكم يتربصون لكم للقضاء على دينكم وشرع ربكم وذلك بإلغاء المادة الثانية فى الدستور". هل أصبحت عقيدتنا مجرد مادة من مواد الدستور؟ ومن قال إن تغيير الدستور سيلغى هذه المادة؟ لما كل هذا التحايل باسم الدين.
لا تظلموا الإسلام...لا تضعونا وتضعوا أنفسكم فى دائرة لا خروج منها.. نحن مسلمون.. صوتنا بلا ونحن مسلمون.. وسنظل مسلمين حتى لو لم نرشح أحدكم فى أى من الانتخابات سواء كانت برلمانية.. أو رئاسية.
نحن فخورون بالاستفتاء.. فخورون بأنفسنا وبكل الشعب المصرى العظيم الذى ذهب بمنتهى التحضر والاحترام ليدلى برأيه فى الاستفتاءات.. سواء كانت النتيجة "نعم" أو "لا" فى النهاية نحن على طريق واحد. فالذى قال "نعم" يحب مصر والذى قال "لا" أيضا يحب مصر.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة