قال أحمد مصطفى مسئول وحدة المجتمع المدنى وحقوق الإنسان بجريدة اليوم السابع، فى كلمته تحت عنوان "تطور العنف"، إن حالة التطور التى شهدتها الثورة هى بداية من فترة إلقاء القنابل المحرمة دولياً، والتى تمكن من الحصول على إحداها، مشيراً إلى أن المدى الخاص بها يمتد إلى مربع سكنى كامل، وتعمل على تفريغ الهواء من الأكسجين.
وأضاف أحمد عن شهاداته عن يوم ثورة الغضب، أن يوم موقعة الجمل كان أمراً مدبراً من عدة مجموعات جاءت من أماكن متفرقة للتقابل فى ميدان التحرير، بالإضافة موتوسيكلات فوق كل منها شخصان يحملان سنجاً وأسلحة بيضاء يتم الدخول عقب القضاء على الثوار بالجمال والخيول، مشيراً إلى أن الضرب كان بكسر رخام تم جلبها من منطقة شق التعبان وتيل الفرامل من منطقة السبتية، واحتلوا العقار المطل على الميدان وألقوا بتلك الأشياء على الثوار بالميدان، واصفاً المشهد بالمشين، والبلطجة الفجة.
وقال "تخليت عن عملى لفترة واشتركت مع الثوار يوم موقعة الجمل عندما وجدت البلطجية اعتدوا على معاق وضربوه بالسيوف، وانضممت إلى لجنة استلام الأسرى"، مشيراً إلى المستشفى الميدانى الذى كان يعمل بمعدات وأدوية محدودة جداً نتيجة الحصار الذى فرضوه على الميدان، ومؤكداً على بعض الأعمال البطولية لبعض ضباط الجيش الذين ناصروا الثورة ودافعوا عنها.
جاء ذلك خلال الجلسة الأولى للقاء الذى نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية – قطاع التنمية الثقافية – منتدى حوار الثقافات، تحت عنوان "رؤى مستقبلة من وحى الثورة" فى الفترة من 22-23 مارس بالإسكندرية وبحضور عدد كبير من القيادات الشعبية والمثقفين من عدد من محافظات مختلفة.
وأدانت فيولا فهمى صحفية بقسم الإصلاح السياسى بجريدة المال، فى كلمتها بعنوان "فنون وإبداع" الممارسات التجاوزية من بعض التيارات الدينية التى شهدها يوم الاستفتاء، مشيرة إلى ضرورة العمل على ضرورة مدنية العقول لكى يصبخ الاختيارات المستقبلية مبنية على أسس مدنية وليس على أسس دينية، مشيرة إلى حالة الحراك الإبداعى الذى أيقظتها ثورة يناير، خاصة فى ميدان التحرير الذى تفجرت به الحركة الإبداعية بشدة من نحت ورسم وتأليف أشعار وأغانى وتكون بالميدان أتيليه الثورة الذى تحول إلى مزار فنى، وأعطى فرصة لتفجر الطاقات الإبداعية التى خنقتها القوانين والاتجاهات الدينية الذى يخنق ويراقب الأعمال الإبداعية ويصادر البعض منها.
من جانبها، أكدت منى عزت فى كلمتها عن المشاركة النسائية، على أن الثورة يحسب لها التنوع فى كل المشاركين بها، مشيرة إلى أن المرأة أحد صناع تلك الثورة من بدايتها إلى نهايتها.
من جانبه، أكد القس أندرية زكى مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية – فى كلمته الافتتاحية، على أن هناك جواً من الحرية غير المسبوقة من قبل فى مصر، خاصة أن مصر اختبرت بثورة 25 يناير ما بعد الحداثة، وذلك لعدة أسباب، منها استخدام أنواع مختلفة من الميديا تأتى فى الحقبة فيما بعد الحداثة، مشيراً إلى أن غياب قيادة مركزية محددة للثورة جمعت كل الرؤى داخلها، مؤكداً على أهمية الحرية، خاصة فيما يتعلق بحرية بلا سقف محدود، والتى تقف عن حدود حرية الآخر، منوهاً عن العلاقة العميقة بين الحرية والديمقراطية، متسائلاً عن طبيعة التحالفات الجديدة، مؤكداً على قبول رأى الأغلبية والاحتكام للديمقراطية.
أحمد مصطفى: موقعة الجمل كانت مدبرة من عدة مجموعات
الثلاثاء، 22 مارس 2011 10:18 م
القيادات والمثقفون أثناء المنتدى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة