إلى كل شهيد سقط فى ثورة يناير قبل أن يرى عرس الديمقراطية فى يوم الاستفتاء، فدماؤهم الشريفة هى التى جعلتنا نرى هذا اليوم وجعلت مصر تتنفس الحرية.
لو انتظرت قليلاً
لرأيت الطفل الصغير.. يكبر.. ثم يكبر
كى يصبح رجلاً كبير
لرأيت الورد والزهر.. ينمو ثم ينمو
ويفوح منه العبير
لرأيت النهر يجرى ويسيل
يروى صحارى الوطن.. كى ينمو النخيل
لرأيت الطير يكبر ويطير
لرأيت النور يضىء لنا السبيل
فى سنا النور نمضى ونسير
* * *
لو إنتظرت قليلاً..
لشهدت معنا يوم النصر الكبير
يوم خرج وانتصر الشعب الأصيل
وطهرنا الأرض من ظالم حقير
لم يكن هذا بصعب أو عسير
مثلما ادعوا يوماً أنه: مستحيل
لو انتظرت قليلاً..
لرأيت الذئب للغنم نصير
لرأيت الحاكم على الأرض يرقد.. وينام على الحصير
ليس فقراً.. وإنما تواضعاً
بعد عدلٍ وراحةٍ للضمير
* * *
لو انتظرت قليلاً..
لرأيت يد الغنى فى يد الفقير
فيا أخى: "ليس الفقير بالحقير"
لرأيت الحكم فى يد الرجل.. ذو العقل المستنير
لو انتظرت قليلاً..
لشهدت معنا انتهاء الحرب مع النظام
وتحرير كل مظلوم أو أسير
"لا دماء بعد اليوم ستسيل"
لو انتظرت قليلاً..
لرأيت التعليم وقد أصابه التغيير
غيّروا المناهج لتواكب التطوير
فيا صديقى: "القاموس ليس أدباً"
وفهمه ليس بالأمر اليسير
* * *
لكن للأسف.. جاء الرحيل
قبل أن ترى إلا القليل
هكذا ـ هو ـ المصير!
يسرق منا البسمات.. ويشوه الوجه الجميل
فيا أخى ـ عذراً ـ على سوء كلماتى
وضعف الأسلوب والتصوير
فأنا لست (شوقى) أو (جرير)
أنا فقط فى يوم رثائك..
أردت أن أعبر عن حزنى..
لكن فشلت فى التعبير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة