186 صفقة اندماج واستحواذ بالمنطقة العربية فى 2010

الثلاثاء، 22 مارس 2011 03:26 م
186 صفقة اندماج واستحواذ بالمنطقة العربية فى 2010 بنك "باركليز" البريطانى
كتبت سماح لبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد سوق الاندماجات والاستحواذات فى الوطن العربى فى العام 2010 تطوراً ملحوظاً ومتزايداً مقارنة بالعام السابق، حيث حقق 186 صفقة، بقيمة 46.5 مليار دولار، مقارنة بالعام الماضى 2009، الذى شهد انخفاضاً كبيراً فى الصفقات مقارنة بالأعوام السابقة والتى قدرت قيمة الصفقات بها بـ 188 مليار دولار بين عامى 2005 و2009.

جاء ذلك فى أحدث تقرير أعدته مؤسسة "كابيتال لينك جلوب" لرصد صفقات الاندماجات والاستحواذات فى المنطقة العربية، وأشار التقرير إلى أن هذا التطور الكبير فى نشاط الاستحواذات يدل على اتجاه أغلبية الشركات – إلى تعظيم أرباحها وتقوية مراكزها المالية بالاستحواذ أو بالاندماج مع الكيانات الكبرى، وذلك لتقليل المخاطر المالية التى قد تتعرض لها الشركات عندما تكون منفردة أو ذات كيان مستقل.

واستحوذ قطاع التمويل على نصيب الكبير من عدد الصفقات، حيث تم تنفيذ حوالى ( 78 ) صفقة، كان أشهرها قيام أبو ظبى ببيع حصة 1.1% فى بنك "باركليز" البريطانى فى شهر أكتوبر 2010، وجاء قطاع الطاقة والتعدين فى المرتبة الثانية حيث حقق حوالى (25) صفقة.

أما قطاع الاتصالات فقد جاء فى المرتبة الثالثة محققاً ما يقرب من ( 19 ) صفقة، كان أشهرها اندماج فيمبلكوم الروسية مع ويذر انفستمت الإيطالية المالكة لـ100 من شركة ويند الإيطالية و51% من شركة أوراسكوم تيليكوم المصرية بقيمة تقدر بحوالى 6,6 مليار دولاراً أمريكياً بجانب حصة 30% من المجموعة.

أما من حيث الدول فقد حصلت مصر على المركز الأول على مستوى الوطن العربى فى نشاط الاستحواذات والاندماجات حيث حققت حوالى ( 46 ) صفقة.

ثم جاء فى المركز الثانى دولة الكويت حيث حققت حوالى (25) صفقة، كان من أشهرها استحواذ كويت انفست وجيزان القابضة على الشركة الدولية للتمويل الكويتى بقيمة 280 مليون دولار.

أما السعودية جاءت فى المركز الثالث محققة ( 12 ) صفقة عام 2010 م كان أشهرها صفقة استحواذ الشركة السعودية لصناعة الورق، وجاء فى المراكز التالية كل من الإمارات ثم البحرين بعدد 11 و7 صفقات على الترتيب.
أما من حيث الدول التى استهدفتها الدول العربية بالاستحواذ على شركات فيها يتضح أن الولايات المتحدة الأمريكية احتلت نصيب الأسد من الصفقات التى عقدتها الدول العربية خارج المنطقة حيث استأثرت بحوالى ( 9 ) صفقات لعل من أشهرها استحواذ شركة المملكة القابضة على 40 % من فندق فيرمونت رافلز الأمريكى بقيمة 847 مليون دولار.

وجاءت تركيا فى المركز الثانى محققة حوالى ( 7 ) صفقات من أشهرها استحواذ صندوق الفرص الخليجية التابع لمؤسسة انفستكورب على ترياكى اغرو بقيمة 50 مليون دولار.

وتساوت المملكة المتحدة والهند وهولندا بعدد ثلاث صفقات فى كل منهما.

ويرى محمد سعيد الباحث بشركة كابيتال لينك جلوب، أن نشاط الاندماجات والاستحواذات سوف تشهد تراجعاً وانخفاضاً فى قيمة وعدد الصفقات فى عام 2011، مقارنة بالعام الماضى 2010، وذلك نتيجة لما تشهده المنطقة العربية من عدم الاستقرار السياسى بسبب قيام العديد من المظاهرات والاحتجاجات التى شهدتها المنطقة مثل مصر وتونس، والأحداث الأخيرة المتردية فى ليبيا، وكذلك المظاهرات فى كل من اليمن والبحرين، وأخيراً فى الجمهورية السورية.

وبالرغم من ذلك فهناك مؤشرات تدل على تحسن الوضع فى الأجل المتوسط، وهذا يتضح جلياً من التعديلات الدستورية التى تجريها بعض البلاد مثل التى أجرتها مصر أخيراً، لتسيير عجلة الاقتصاد قدماً ، وهذا لاشك بالطبع يدعو إلى التفاؤل، وجذب مزيد من المستثمرين، وعليه يزيد نشاط الاندماجات والاستحواذات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة