اجتمع صباح أمس الأحد وجهاء مدينة درعا جنوبي سوريا مع وفد من حزب البعث الحاكم في سوريا، بهدف تهدئة النفوس، وتنفيس الاحتقان الموجود في الشارع، نتيجة سقوط قتلى في مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن السورية.
وقالت جريدة الوطن السورية أن الوجهاء تقدموا بعدد من المطالب منها إقالة محافظ درعا ورؤساء الأجهزة الأمنية فيها، والاعتذار من الشهداء وذويهم، حيث أن اتهامهم بأنهم مندسون ومخربون بحسب ما نقلت الإعلام المحلية، هي إهانة للشهداء ولذويهم ولكل أبناء درعا.
وأكد الوجهاء على محاسبة من أطلق الرصاص الحي على المتظاهرين، أو من أمر بإطلاق الرصاص، ومحاسبة من كان سبباً في قتل الشباب أو جرحهم أو خنقهم بكثافة الغازات المسيلة للدموع، وكان السبب في طمس مطالب الشباب بمحاربة الفساد والتسلط وتحسين الواقع المعيشي.
كما تضمنت مطالب الوجهاء عدم ملاحقة المصابين أو ذويهم، وعدم اعتقال أي شخص، خرج في المظاهرات السلمية يومي الجمعة والسبت حتى تحقيق المطالب.
كما طالبوا بالإفراج الفوري عن أي شخص تم اعتقاله إثر التظاهرات، والإفراج عن المعتقلين السياسيين قديماً وحديثا، والإفراج عن طلاب الجامعة الذين تم اعتقالهم منذ فترة قريبة، وكذلك السماح بعودة المهجرين المطلوبين لأسباب سياسية.
وركزت مطالب الوجهاء على إلغاء قانون الطوارئ المقيد للحريات العامة، وإلغاء الموافقات الأمنية التي تقيد حركة البيع والشراء للأراضي والشقق السكنية والنشاط الاقتصادي العادي مهما كان.
وفي الجانب الاقتصادي والمعيشي تضمنت المطالب تخفيض الضرائب والرسوم التي أثقلت كاهل المواطن وتخفيض أسعار المحروقات والأغذية.
واتخاذ الإجراءات المشددة لمكافحة الفساد الإداري والمالي وهدر الأموال العامة في مؤسسات الدولة، من أعلى مستوى حتى أدناه بما فيها سلكا القضاء والشرطة.
يذكر أن تقريرا لمنظمة الشفافية العالمية حول الفساد الاداري بين تزايدا في الفساد في سوريا حيث حلت في المرتبة 127 من أصل 178 شملها التقرير.
وبين التقرير الصادر في العام 2010 أن الصومال هي الاكثر فسادا على المستوى العربي ويليها على الترتيب كل من العراق والسودان وليبيا واليمن وسوريا.
الرئيس السورى بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة