
كتبت دينا الأجهورى
احتفت المندوبية مساء أمس الأحد بحصول المخرج والمنتج العراقى حكمت البيضانى على درجة الدكتوراه من المعهد العالى للسينما بأكاديمية الفنون، وقد شهد الاحتفال حضورا مكثفا من مثقفين وإعلاميين ومخرجين وكتاب مصريين وعراقيين وشهد الحفل أيضا عرض فيلم "صديقه الملاية" للمخرج، مما أثرى الاحتفالية بالعديد من الآراء النقدية.
قال د مختار يونس عن العمل "رغم أن المدة الزمنية للعمل الفنى التى لا تتعدى سوى 19 عشر دقيقه باعتباره فيلما روائيا قصيرا، إلا أنه استطاع من خلال استخدامه لعنصرى الصورة والصوت أن يكشف عن محاولة الاغتصاب المستمرة للتراث العراقى.
وأشار يونس إلى أن طرح هذه القضية بهذا الأسلوب ليس عملا سهلا خاصة وأن العمل ترجم نصا أدبيا للقاص حسن العانى وحوله إلى عمل بصرى سمعى وخرج بقضيته العراقية المحلية إلى قضيه إنسانيه عالميه، أوضحت شكل الصراع الدامى بين المحتل والمغتصب وإرادة الشعب العراقى فى البقاء والحفاظ على موروثة وحضارته وباختياره لنموذج صديقه الملاية تعد معالجه رقيقه لواقع قاسى ومؤلم وهو ما تسبب فى إيصال تفاصيلها إلى المتلقى دون الاحتياج إلى استخدام الكلمة المنطوقة.
من ناحيته قدم الشاعر أمجد سعيد رؤيته عن العمل قائلا اعتبر هذا العمل صرخة احتجاج مدوية ترجمتها لنا الصورة والموسيقى تجاه كل ما هو قبيح فى هذه الحياة وقد استطاع المخرج عبر هذه الدقائق التى استخدم خلالها كافة مفردات الصناعة السينمائية أن يقدم صرخته كمواطن عراقى يتألم لما تتعرض له ذاكرته وحضارته، ورغم كل ذلك استطاع أن يحافظ على خيط دقيق لبطله الممثل العراقى باسم قهار وشعاع ليعبر به من ظلمة الواقع إلى ضوء المستقبل.
من ناحيته عبر الفنان راسم منصور عن إعجابه الشديد بصناع العرض من ممثلين على رأسهم الفنان باسم قهار بطل العمل والفنان القدير فخرى العقيد ووائل صفوت وسيف الغانى وكمال الإسناوى وعلاء الفارس وخاصة المخرج، حيث قدم المعالجة الدرامية د ياسر الياسرى ومدير التصوير والإضاءة عبد القادر الأطرش والموسيقى التصويرية لحسام كامل.
وكشف "راسم" عن أن العمل رغم خلوه من الكلمة المنطوقة، إلا أنه قادر على التسلل إلى الجماهير متخطيا كافة الحواجز اللغوية وكافة مستويات التلقى فالسياسى قادر على قراءته والعامل البسيط قادر على استقباله، ونستطيع أن نشير أن العمل يعد نموذجا معاصرا للفيلم الروائى القصير واستشهد منصور بسؤال المخرج اليابانى كيراكاساوا للمخرج الإيرانى عباس كريستيان "لماذا أنت صاحب شهرة عالمية؟ فأجابه "فقط كنت أتناول ما يحدث فى مجتمعى".
وتناول مخرج العمل العراقى حكمت البيضانى ما حدث فى مجتمعه ورغم أن التصوير كان فى مدينة الإنتاج الإعلامى بالقاهرة، إلا أن المشاهد لم يشعر للحظه أن العمل تم تصويره بعيدا عن العراق.
كما عبر السفير د قيس العزاوى عن سعادته بما تحققه الجالية العراقية فى مصر من نجاحات تستكمل ريادة وطنهم الأم العراق وتحافظ على منجزات حضارتهم وترتقى بها.
وكشف عن سعادته بحصول المخرج على درجة الدكتوراه من المعهد العالى للسينما بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف مع التوصية بطبع الرسالة على نفقة الأكاديمية.
وأشار بأن التكريم جاء متأخرا بسبب الأحداث التى تمر بها البلاد، لكنه عبر عن بالغ سعادته بمتابعته للفيلم الروائى الذى لاقى مردوده النقدى والجماهيرى اللافت للنظر من الحضور الذين كان من بينهم الكاتب الدرامى يسرى الجندى والمخرج محسن العلى والكاتب العراقى أحمد هاتف ونخبه من الإعلاميين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتفت المندوبية مساء أمس الأحد بحصول المخرج والمنتج العراقى حكمت البيضانى على درجة الدكتوراه من المعهد العالى للسينما بأكاديمية الفنون، وقد شهد الاحتفال حضورا مكثفا من مثقفين وإعلاميين ومخرجين وكتاب مصريين وعراقيين وشهد الحفل أيضا عرض فيلم "صديقه الملاية" للمخرج، مما أثرى الاحتفالية بالعديد من الآراء النقدية.
قال د مختار يونس عن العمل "رغم أن المدة الزمنية للعمل الفنى التى لا تتعدى سوى 19 عشر دقيقه باعتباره فيلما روائيا قصيرا، إلا أنه استطاع من خلال استخدامه لعنصرى الصورة والصوت أن يكشف عن محاولة الاغتصاب المستمرة للتراث العراقى.
وأشار يونس إلى أن طرح هذه القضية بهذا الأسلوب ليس عملا سهلا خاصة وأن العمل ترجم نصا أدبيا للقاص حسن العانى وحوله إلى عمل بصرى سمعى وخرج بقضيته العراقية المحلية إلى قضيه إنسانيه عالميه، أوضحت شكل الصراع الدامى بين المحتل والمغتصب وإرادة الشعب العراقى فى البقاء والحفاظ على موروثة وحضارته وباختياره لنموذج صديقه الملاية تعد معالجه رقيقه لواقع قاسى ومؤلم وهو ما تسبب فى إيصال تفاصيلها إلى المتلقى دون الاحتياج إلى استخدام الكلمة المنطوقة.
من ناحيته قدم الشاعر أمجد سعيد رؤيته عن العمل قائلا اعتبر هذا العمل صرخة احتجاج مدوية ترجمتها لنا الصورة والموسيقى تجاه كل ما هو قبيح فى هذه الحياة وقد استطاع المخرج عبر هذه الدقائق التى استخدم خلالها كافة مفردات الصناعة السينمائية أن يقدم صرخته كمواطن عراقى يتألم لما تتعرض له ذاكرته وحضارته، ورغم كل ذلك استطاع أن يحافظ على خيط دقيق لبطله الممثل العراقى باسم قهار وشعاع ليعبر به من ظلمة الواقع إلى ضوء المستقبل.
من ناحيته عبر الفنان راسم منصور عن إعجابه الشديد بصناع العرض من ممثلين على رأسهم الفنان باسم قهار بطل العمل والفنان القدير فخرى العقيد ووائل صفوت وسيف الغانى وكمال الإسناوى وعلاء الفارس وخاصة المخرج، حيث قدم المعالجة الدرامية د ياسر الياسرى ومدير التصوير والإضاءة عبد القادر الأطرش والموسيقى التصويرية لحسام كامل.
وكشف "راسم" عن أن العمل رغم خلوه من الكلمة المنطوقة، إلا أنه قادر على التسلل إلى الجماهير متخطيا كافة الحواجز اللغوية وكافة مستويات التلقى فالسياسى قادر على قراءته والعامل البسيط قادر على استقباله، ونستطيع أن نشير أن العمل يعد نموذجا معاصرا للفيلم الروائى القصير واستشهد منصور بسؤال المخرج اليابانى كيراكاساوا للمخرج الإيرانى عباس كريستيان "لماذا أنت صاحب شهرة عالمية؟ فأجابه "فقط كنت أتناول ما يحدث فى مجتمعى".
وتناول مخرج العمل العراقى حكمت البيضانى ما حدث فى مجتمعه ورغم أن التصوير كان فى مدينة الإنتاج الإعلامى بالقاهرة، إلا أن المشاهد لم يشعر للحظه أن العمل تم تصويره بعيدا عن العراق.
كما عبر السفير د قيس العزاوى عن سعادته بما تحققه الجالية العراقية فى مصر من نجاحات تستكمل ريادة وطنهم الأم العراق وتحافظ على منجزات حضارتهم وترتقى بها.
وكشف عن سعادته بحصول المخرج على درجة الدكتوراه من المعهد العالى للسينما بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف مع التوصية بطبع الرسالة على نفقة الأكاديمية.
وأشار بأن التكريم جاء متأخرا بسبب الأحداث التى تمر بها البلاد، لكنه عبر عن بالغ سعادته بمتابعته للفيلم الروائى الذى لاقى مردوده النقدى والجماهيرى اللافت للنظر من الحضور الذين كان من بينهم الكاتب الدرامى يسرى الجندى والمخرج محسن العلى والكاتب العراقى أحمد هاتف ونخبه من الإعلاميين.
مشاركة