تفاصيل الجلسة الساخنة بين موظفى هيئة الكتاب ومجاهد

الإثنين، 21 مارس 2011 07:14 م
تفاصيل الجلسة الساخنة بين موظفى هيئة الكتاب ومجاهد الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت الهيئة العامة للكتاب، حالة من اللغط والجدل الذى وصل إلى مرحلة الاشتباك بين العاملين بإدارات الهيئة وعمال المطابع، بعدما أصر عمال المطابع على دخول الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة إلى قاعة المؤتمرات، بينما رفض البعض الآخر من الموظفين، اعتراضا على توليه منصب رئيس الهيئة لأنهم علموا من زملائهم بهيئة قصور الثقافة أنهم كانوا غير راغبين فيه أيضا.

ثلاث ساعات من الجدال، شهدتها الهيئة اليوم، لدرجة وصلت إلى اشتباك عمال المطابع مع الموظفين بالأيدى لتوسيع الطريق لمجاهد لدخول القاعة، لكن رفض الموظفون ذلك، بعدها حاصر عمال المطابع "مجاهد" خوفا عليه من الموظفين الذين حاولوا التعدى عليه بالضرب، وقاموا بإدخاله من أحد بوابات المطابع الخلفية، وجلس بعدها مجاهد مع محمود عبد المجيد مدير عام المطابع، ومحمد سكر مدير التخطيط والمتابعة داخل أحد المطابع، وغلق العمال الأبواب خوفا أن يأتى أحد الموظفين ويتعدى عليه، وبعدها تجمع حوله عمال المطابع وطالبوه بعدم مغادرة مكانه، وأكدوا له أن ما حدث خلاف وسوف ينتهى.

بينما عتب عليهم مجاهد أنهم أكدوا له أن الوضع قد استقر بالهيئة قائلا "لماذا طالبتوا منى المجىء للهيئة ومازال البعض يرفض وجودى؟! وأثناء تواجده بالمطبعة قال الدكتور مجاهد إنه لم يغادر الهيئة قبل أن يدخل قاعة المؤتمرات للتحدث مع كل الموظفين.

إحدى الموظفات تدعى "أمانى" تعمل بإدارة النشر، اعتذرت لمجاهد عما صدر من بعض موظفى الهيئة، وأكدت له أنه ليس كل الموظفين تعدوا عليه بالخارج أمام بوابة الهيئة، وطالبت منه التوجه للقاعة للتحدث معهم.

بعدها توجه مجاهد للقاعة وتجمع العاملون بالهيئة، وبدأ حديثه قائلا "أحترم الرأى والرأى الآخر، وقررت استلام مهامى أمس"، مبررا عدم حضوره أمس أنه كانت هناك انتخابات بجامعة عين شمس، وكان لابد من وجوده هناك، وأضاف: بعد أن انتهت الانتخابات جئت الهيئة فوجدت كل الموظفين قد غادروها ولم أجد إلا عمال المطابع، مبررا بذلك أن هذا ليس تعمدا منه أن يحدث انشقاق بين العاملين بالهيئة، رافضا هذا الانقسام واعتبره ليس فى مصلحة الهيئة ولا مصلحته كرئيس لها، مؤكدا أنه قال لعمال المطابع أنه يريد أن يلتقى بجميع العاملين.

وقالت إحدى الموظفات، إن لديها معلومات عن أنه سبق له ورفض تولى منصب رئيس الهيئة عندما كان فاروق حسنى وزيرا للثقافة، فلماذا وافق الآن بعد أن رفضك العاملون بهيئة قصور الثقافة؟

فنفى مجاهد ذلك، مؤكدا "لو عرض على هذا المنصب ما كنت رفضته، لأنى أكن لهيئة الكتاب احتراما وتقديرا، لأنه أول مكان عملت به فى وزارة الثقافة".

وطالبت سمية سيد أحد الموظفات أن يرد على الاتهام الذى قرأت عنه بإحدى الجرائد اليومية أنه مُنع من الدخول لمكتبه بهيئة قصور الثقافة لمدة ثلاثة أسابيع فرد: لو ثبت بالفعل أن هذه الجريدة كتبت ذلك سوف أستقيل من منصبى، لكن لو ثبت العكس سوف أحيلك للتحقيق، وبعدها طالب منه العاملون أن يتنازل عن إحالتها للتحقيق لو ثبت العكس، لأنه قال فى بداية كلامه أنه يحترم الرأى والرأى الآخر، ووافق مجاهد على طلبهم، مؤكدا لهم أنه لو ثبت صحة كلامها سوف يستقيل بالفعل.

وأكد مجاهد أنه فور طلب الموظفين بهيئة قصور الثقافة منه الإطاحة بمن اعتبروهم رموز الفساد بالهيئة، قام بإيقاف 3 مديرين إدارة عن العمل وأحالهم للتحقيق، مؤكدا أنه مازال حتى الآن عضوا بمجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة بناء على طلب رئيس الهيئة الجديد.

وتوالت المطالب من الموظفين بزيادة الحوافز والجهود والمكافآت والمساواة بين العاملين وإعادة هيكلة الوظائف بالهيئة وعمل صف ثان، وطالبه العاملون باليومية أن يضمن لهم حقوقهم، وطالبوه أيضا بعمل لقاء شهرى دائم مع جميع العاملين لضمان التواصل بينه وبينهم ومعرفة مشاكلهم أولا بأول.

وردا على كل هذه المطالب قال الدكتور أحمد مجاهد: يجب أن تتحدوا معى لكى نتخلص من كل رموز الفساد داخل الهيئة، مؤكدا أنه على علم قبل دخوله الهيئة بكل الفساد الذى يحدث فيها من طباعة كتب لدور نشر خاصة، وعدم العدالة فى توزيع الأجور، والطباعة السيئة للكتب، وبالتالى لا تحقق توزيعات كبيرة.

ووعد مجاهد جميع الموظفين بأنه سيعمل لقاء أسبوعيا وليس شهريا حسب ما طلبوا، وسيكون هذا اللقاء كل يوم أحد من الساعة الثانية عشر ظهرا حتى الساعة الثانية، ولقاء آخر كل يوم لمدة ساعة من الثانية عشر ظهرا حتى الواحدة ظهرا لتلقى شكاوى العاملين لضمان وصول الحقوق لكل موظف، مؤكدا أن وزير الثقافة الحالى الدكتور عماد أبو غازى طلب منه أن يتولى هذا المنصب لكى يطهر هيئة الكتاب من فسادها، بعدما قام بعملية تطهير لهيئة قصور الثقافة، قائلا أن هذا الكلام كان يفضل أن يحتفظ به لنفسه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة