أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، عفوا ملكيا عن العالم الأزهرى المصرى الدكتور عبد العزيز مصطفى، المعتقل منذ يونيو 2009 بسجن الحائر فى المملكة دون حكم أو تهمة.
وجاء قرار العفو بعد أيام من شكوى تقدم بها أهالى ومحامى عبد العزيز إلى السفير السعودى بالقاهرة أحمد القطان والذى وعدهم بالتحرك، وكذا بعد أيام من شكوى مماثلة للدكتور نبيل العربى وزير الخارجية المصرى الجديد.
ووجه ممدوح إسماعيل محامى الدكتور عبد العزيز مصطفى ومقرر لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين الشكر للسفير السعودى فى القاهرة لوفائه بوعده، وذلك عكس مطالب ومناشدات عدة فى ظل العام ونصف الماضى منذ اعتقال مصطفى، مناشدا السلطات السعودية الإفراج عن 24 معتقلا آخر معتقلين بدون توجيه تهم ومنهم من قضى 7 سنوات فى الاعتقال.
وكانت أسرة الشيخ عبد العزيز مصطفى تقدموا بخطاب مفتوح ذكروا فيه أن الشيخ تعرض لجلطة دماغية تم نقله على إثرها إلى مستشفى تابع للسجن، وأن حالته الصحية تتدهور بصورة سريعة ولا سيما بعد أن دخل فى إضراب مفتوح بسبب سجنه، وتضمن الخطاب الذى تم تسليمه للسفير السعودى بالقاهرة أن مصطفى مقيم منذ نحو ثلاثين عاما فى المملكة على فترات متقطعة، ولم تحرر ضده أى مخالفة "ولم يتم التحقيق معه فى أى مشكلة مطلقاً رغم ما مرت به المملكة من أحداث جسام مما يؤكد نزاهته واستقامته واعتداله، وأضاف الخطاب أن عبد العزيز لم يُعرف عنه مطلقاً أى نقد عبر أى وسيلة إعلام للحكومة السعودية مما يبرهن على حرصه على استقرار المكان الذى يقيم فيه.
يذكر أن الدكتور مصطفى من خريجى الأزهر الشريف، وحاصل على الدكتوراه من كلية أصول الدين فى تفسير القرآن الكريم ويبلغ من العمر 55 عاما ويعول زوجتين وعشرة أولاد، ومصاب فى كلتا قدميه بالشلل بنسبة 100% فى قدم، وبنسبة 80% فى الأخرى ولا يستطيع الحركة ويحتاج إلى من يخدمه وفى سجن انفرادى، مما أدى إلى تعرضه لأزمتين قلبيتين، كما أن والدته التى سافرت إليه لرؤيته توفيت خلال زيارتها للمملكة.
وكان محامى عبد العزيز هدد من قبل بتدويل قضية موكله فى حال عدم الإفراج عنه دون مبرر قانونى واللجوء إلى المنظمات الدولية والمجلس الدولى لحقوق الإنسان واتخاذ كافة الإجراءات القانونية التى تكفل حرية موكله.
وكانت أسر المعتقلين فى السجون السعودية نظموا الأيام الماضية عدة وقفات احتجاجية أمام السفارة السعودية، وكانت الأسر دخلت فى اعتصام أمام السفارة، إلا أن السفير أحمد القطان وعدهم بالتحرك والتدخل للإفراج عن ذويهم وتم فض الاعتصام وينتظر أن يتم إكمال الإفراج عن باقى المعتقلين.
الملك عبد الله يعفو عن أزهرى مصرى معتقل بسجون السعودية
الإثنين، 21 مارس 2011 02:36 م
الدكتور الأزهرى عبد العزيز مصطفى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حمود
عاقبة الظلم وخيمة