اعتبرت وزارة الخارجية السودانية دعوة مجلس الأمن الدولى لعقد اجتماع غير رسمى اليوم بطلب من بعض المنظمات الشعبية فى قضية أبيى فى الولايات المتحدة الأمريكية، بأنها تصعيد غير مبرر يخالف روح الحوار والاتفاق الذى تم بين الرئيس السودانى عمر البشير ونائبه الأول رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، بشأن استئناف المفاوضات والوصول إلى اتفاق نهائى حول أبيى نهاية الشهر الحالى.
وقال خالد موسى، الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية السودانية لصحيفة "الانتباهة"، "إن اجتماع الرئاسة السودانية وصل لتدابير واتفاق بين الرئيس السودانى عمر البشير ورئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير لحل القضية، وبالتالى فإن الالتماس بعقد اجتماع غير رسمى فى مجلس الأمن يفيد عدم إلزاميته بل يعكس نبرة تصعيد غير مبررة مما يخالف روح الاتفاق الذى تم برئاسة جمهورية السودان، مشيرا إلى أن التصعيد يعكس فشل بعض الدوائر فى جنوب السودان لحل مشاكلها السياسية وتعليقها على الشمال.
وأكد موسى تمسك حكومة السودان بالحل السلمى للقضية عن طريق التفاوض وأنها تدعو إلى تطبيق اتفاق كادوقلى بشأن أبيى والذى ينص على سحب الشرطة من أبيي، مضيفا أن الحكومة السودانية تقدر موقف رئيس حكومة جنوب السودان على أن قضية أبيى لا تحل بتصرف آحادى ولكن بالاتفاق والتفاوض السياسى.
