دعت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فى افتتاحيتها الغرب إلى الحذر من فقدان حرب الدعاية، وتقول إنه مثل كل الصراعات التى يشارك فيها الغرب الآن، فإن الحرب فى ليبيا غير متماثلة، ففى بداية الأسبوع بدأت كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة فى ضرب الدفاعات الجوية لمعمر القذافى، والديكتاتور الليبى يقاتل مرة أخرى، لكن ليس بطائراته وصواريخه ولكن بالدعاية.
فالنظام فى طرابلس يزعم أن 48 مدنيا قد قتلوا وأصيب أكثر من 150 من جراء الضربات الغربية الأولية، ولم يتم التحقق من هذه الأرقام ومن المحتمل أن يكون القذافى يبالغ فى أرقام القتلى. وقد حدث أمراً مماثلاً فى حرب كوسوفو عام 1999 عندما فرضت طائرات الناتو الحظر الجوى واتهمت بقتل عدد كبير من المدنيين الصرب.
ورأت الصحيفة أن التحالف يواجه خطراً فى حرب الدعاية، فالطائرات الحربية الغربية تستعد لشن هجوم على القوات الأرضية للقذافى إذا تقدمت فى قواعد المعارضة، ويبدو أن هذا الهجوم قد بدأ بالفعل. لكن هل سيهاجمون القوات الموالية للقذافى إذا نقلت المعارضة الهجوم إلى طرابلس. هذا الأمر من شأنه أن يجعل الوضع أكثر تعقيداً ويخاطر بوقوع أخطاء كارثية.
وسيكون من الصعب للطيارين التمييز بين جانبى الصراع من ارتفاع كبير، إن وجود القوات الخاصة الغربية فى ليبيا يجعل تحديد الهدف مهمة أسهل، لكن قرار الامم المتحدة تحظر أى تدخل عسكرى غربى.
الإندبندنت: يجب على الغرب ألا يخسر حرب الدعاية ضد القذافى
الإثنين، 21 مارس 2011 05:11 م
الرئيس الليبى معمر القذافى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة