وسط تزايد رقعة الاحتجاجات فى سوريا، انتشرت اليوم، الاثنين، اضطرابات فى جنوب سوريا، وقال نشطاء إن مئات المحتجين تظاهروا ضد الحكومة فى بلدة جاسم ولم تستخدم السلطات القوة لقمع الاحتجاجات.
ووفق وكالة أنباء "رويترز" ردد المتظاهرون فى جاسم وهى بلدة زراعية على مسافة 30 كيلومترا غربى مدينة درعا هتافات تقول "سلمية سلمية" و"الله. سوريا. الحرية".
ولوحظ أن السلطات ترخى قبضتها مختارة عدم التدخل ضد المتظاهرين المطالبين بالحرية وإنهاء الفساد والقمع ولكن لا تطالب بالإطاحة بالأسد.
وأطلقت السلطات اليوم سراح الأطفال المعتقلين فى بادرة كانوا يأملون أن تنزع فتيل التوترات فى البلدة الحدودية التى شهدت المزيد من الاحتجاجات بعد يوم الجمعة الماضى.
وفى درعا اصطف مئات من رجال الشرطة يحملون بنادق كلاشنيكوف على جانبى الطرق لكنهم لم يدخلوا فى مواجهات مع المشاركين فى جنازة رائد القدرة وهو متظاهر قتل فى درعا.
وطالبت شخصيات محلية بارزة بالإفراج عن السجناء السياسيين وتفكيك مقر الشرطة السرية فى درعا وعزل المحافظ وإجراء محاكمة علنية للمسئولين عن القتل وإلغاء اللوائح التى تتطلب الحصول على تصريح من الشرطة السرية لبيع أو شراء ممتلكات.
وكانت قوات الأمن السورية قد أطلقت النار يوم الجمعة الماضى على مدنيين شاركوا فى مظاهرة سلمية فى درعا، مطالبين بالحريات السياسية وإنهاء الفساد والإفراج عن 15 من التلاميذ الذين اعتقلوا لكتابتهم شعارات احتجاج على الأسوار، وقتل أربعة أشخاص أثناء الاحتجاجات.
