أجمع عدد كبير من المثقفين أن أكثر ما لفت انتباههم أثناء ذهابهم إلى اللجان للاستفتاء على التعديلات الدستورية، هو التجمهر الكبير لجموع الشعب المصرى، مؤكدين أن هذا المشهد لم يسبق له مثيل خلال الثلاثين عام الماضية، كما أشادوا بالتنظيم الذى تميزت به اللجان، مؤكدين على أن المصريين كتبوا تاريخهم من جديد أمس، السبت.
حيث قال الروائى الكبير خيرى شلبى، إنه ذهب هو وزوجته وأولاده للاستفتاء على التعديلات الدستورية، ووجدوا تنظيماً غير عادى للقادمين للإدلاء بأصواتهم، مشيراً إلى أنه أكثر ما لفت انتباهه هو عدم وجود ستار يقف خلفه الشخص أثناء التصويت، مشيراً إلى أنه استطاع أن يعرف معظم اختيارات المشاركين فى التصويت، والتى ذهبت إلى رفض التعديلات.
وأكد القاص سعيد الكفراوى على أن المصريين ضربوا أروع أمثلة فى التنظيم والاحترام فى وقوفهم أمس فى طوابير الاستفتاء، مضيفاً: الشباب كانوا يقدمون الشيوخ وكبار السن إلى الصفوف الأولى، موضحاً: أمس كان يبدو كما لو كان يوماً من أيام العيد.
أما من ناحية التصويت، فقال الكفراوى إنه فضل أن يقول نعم للتعديلات الدستورية، مضيفاً: فضلت أن نعطى بلدنا فرصة جديدة لندفع بها إلى الأمام، من أجل أن تنتهى هذه المرحلة الانتقالية.
بينما وصف الكاتب المسرحى محفوظ عبد الرحمن مشهد صفوف وطوابير الاستفتاء أمس بأنها أكثر من رائعة، قائلا أشك أن تشهد أوروبا انتخابات بهذا النظام الذى رأيناه أمس.
وأضاف عبد الرحمن أن هذه هى ثالث مرة يشارك فيها فى انتخابات بمصر، مؤكداً أنه فى المرتين السابقتين كان لديه شعور مؤكد أن صوته لن يضيف جديداً، لكن أمس كان الشعور مختلفاً، مشيراً إلى أن المظهر الخارجى المنظم الذى ظهر به المصريون اليوم، أوحى له بأن ما هو قادم سيكون أفضل بكثير.
وعلى نحو مختلف قال الروائى الكبير يوسف القعيد، إنه شهد فى اللجنة التى صوتّ بها، جماعات جاءت فى عربات "ميكروباص"، وحرضوا الناس على التصويت بنعم للتعديلات الدستورية، قائلاً: هذا المشهد أثار غضبى واشمئزازى. وعن رأيه فى الاستفتاء للتعديلات الدستورية، قال القعيد إنه يرفضها، لأنها ترقيعات لدستور سقط 3 مرات، وبالتالى اخترت لا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة