كتاب جديد عن التمرد الطائفى لحلمى القاعود

الأحد، 20 مارس 2011 05:13 م
كتاب جديد عن التمرد الطائفى لحلمى القاعود كتاب "التمرد الطائفى فى مصر أبعاده وتجلياته"
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن مكتبة جزيرة الورد كتاب جديد للدكتور حلمى القاعود، يتناول فيه المشكلات الطائفية بعنوان " التمرد الطائفى فى مصر أبعاده وتجلياته".

ويرصد المؤلف فى الكتاب العبث بمقدرات مصر، من خلال اختراق أمنها بواسطة ما سماه " أيادى خارجية" تستغل المرحلة الانتقالية، وتضرب أخطر أوتاره، وهى العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، ويشير المؤلف إلى أن العلاقات بينهما كانت هادئة، ولم يفسدها إلا محاولات المتعصبين الطائفيين، الذين جنحوا إلى استغلال الظروف الداخلية، ويقول المؤلف إن عبور قناة السويس عام 1973 بداية فزع للغرب، مدللا بخطة وزير الخارجية الأمريكى هنرى كيسنجر لتفتيت المنطقة، وتمزيقها على أسس عرقية ودينية ومذهبية وطائفية.

ويشير القاعود إلى أن خطة كيسنجر كانت جعل العرب مشغولين دائما عن تحرير المقدسات الإسلامية فى فلسطين مشيرا إلى أن المخطط شمل معظم البلاد العربية، ونشرته الصحف الأميركية.

ويؤكد المؤلف أن تنفيذ المخطط بدأ بالفعل فى لبنان، واستمرت الحرب الطائفية خمسة عشر عاما، ما بين 1975 إلى 1990 م، وخسر اللبنانيون جميعا، وفى السودان حارب النصارى مؤيدين باليساريين السودانيين حكومة بلادهم لأكثر من ثلاثين عاما، انتهت بدولة الجنوب التى صار لها نشيد وعلم وعاصمة ووزراء وسفارات وجيش يستورد الدبابات والطائرات والأسلحة الثقيلة، وفى العراق نجح الأكراد بعد وصول الدبابات الأمريكية عام 2003 م، واحتلال بغداد فى إنشاء كيان كردستان، وله أيضا نشيد وعلم وبرلمان، وبقية المناطق مرشحة للتمزيق على امتداد الوطن العربى، ولا أحد بعيد عن مخطط التمزيق والتفتيت مهما ادعى قربه من الولايات المتحدة وصداقتها".

ويسهب القاعود فى سرده حول استمرار مخطط إثارة الفتنة الطائفية بقوله: "ومع ضعف السلطة أمام المتمردين الطائفيين، واستسلامها للضغوط الخارجية، فقد استطاع هؤلاء الحصول على مكاسب غير متوقعة، فى مقدمتها حرمان الشعب المصرى من التعبير عن إسلامه وعدم تطبيق شريعته، فى الوقت الذى ترفض فيه الكنيسة تنفيذ الأحكام القضائية التى تدعى أنها لا تتفق مع ما جاء فى الإنجيل!".

ويتابع المؤلف فى كتابه: نحن المسلمين نؤمن بموسى وعيسى عليهما السلام، ولا يكتمل إسلامنا بغير هذا الإيمان، ونتمنى لغير المسلمين أن يعيشوا بيننا مسالمين موادعين، دون أن يشعروا أننا "غزاة"، أو أن اللغة العربية "عار"، أو أن لغتهم الأصلية هى "الهيروغليفية"، وبالطبع فليس من المسالمة أن تفرض الأقلية إرادتها على الأغلبية، وليس طبيعيا أن نغير القرآن الكريم، أو نلغى الإسلام فى المناهج التعليمية، والبرامج الإعلامية لترضى الأقلية، فهذا تجاوز لا يمكن قبوله ولا الاستسلام له.

ويضيف القاعود بقوله: إن خروج الطائفة من معتزلها أو "الجيتو" الذى وضعها فيه قادة التمرد، أمر ضرورى، كى يشاركوا فى الحياة العامة، ويعيشوا حياة المجتمع بتحولاتها واهتماماتها المختلفة.

ويختتم القاعود كتابه بقوله "لقد تحدثت لجان تقصى الحقائق فى ممارسات التمرد الطائفى منذ أوائل السبعينيات فى القرن الماضى حتى الآن، عن عدوانية المتمردين، واستهتارهم بالقانون، واستيلائهم على أراضى الدولة، حتى رأينا مؤخرا استخدام لغة العنف والدم بطريقة منظمة، مما يعنى ضرورة وقف هذا التمرد ومحاسبة قادته، حتى يسلم الإسلام والوطن والمواطنون، مسلمين وغير مسلمين، جميعا".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة