كانت الشمس تشرق كل يوم على استحياء من الذين رضوا بالمهانة والعيش حياة الأذلاء وكنا نتنفس الحياة بصعوبة كأننا نتنفس الصعداء جعلونا نسير بلا هدف ولا معنى وكنا نتساءل ما معنى وجودنا بين الأحياء؟
فقط مجرد خطوات نخطوها حتى لا يكون الموتُ كفراً بالحياة، وكنا نموت كل يوم جوعاً وقهراً وفكراً، كنا لا نعرف للحرية طعماً، كانوا ينظرون إلينا على أننا حمقى وكنا ننظر إليهم طغاة، كان الموت يزحف إلينا بإيقاع بطىء مسرطنة هى الحياة وكنا لا نفرق بين سجن الجدران وسجن التهميش والقهر فى الحياة وبقايا كسرة خبز فلا فرق بين حيوان وإنسان.
أمواج الغضب والخوف كانت سَكنا لنا، كنا نسير فى يومنا نلهث وراء السراب بحثاً عن حياة كريمة وكنا لا نسمع لا نرى لا نتكلم كالقطيع تحمينا الذئاب، فلا معنى للبقاء والحرية ليست لنا، ثلاثون عاماً من عمرنا دفنت فى الظلم قهراً، فكان لابد من قرار يعيد لنا للحياة.
وخرج شباب 25 يناير واليوم يومهم والشمس شمسهم والحرية تناديهم لا حياة بعد اليوم على استحياء، فلا تراجع ولا استسلام فأبجدية الإنسان أن يعيش بدون مهانة وذل. وهبت نسائم الحرية وتحقق ما كان بفضل الرحمن.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود كرم الدين محمود
تسلم ايدك
تسلم ايدك يا عصام دائماً كتاباتك جميلة