تونى بلير: مصر وتونس فى حاجة إلى مساعدتنا العاجلة

الأحد، 20 مارس 2011 08:09 م
تونى بلير: مصر وتونس فى حاجة إلى مساعدتنا العاجلة رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير، إن التمييز بين الغضب الأخلاقى والمصالح الاستراتيجية بات كذبة فى عالم اليوم، ففى تلك المنطقة التى تتركز فيها مصالح الغرب، من غير المحتمل أن يظل تأثير نظام مارق يقمع شعبه معزولاً داخل حدود دولته.

وينتقد بلير السياسة الغربية تجاه ما يحدث فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنها مازالت فى حاجة إلى وضوح وتفسير بما يربط المبادئ الغربية بشواغل السياسة الواقعية، مشدداً على أنه لابد من إدراك أن البلدان الغربية ليست فى موقف المتفرج، فالتاريخ والمصالح والأوضاع جميعاً تملى على الغرب أن يكون لاعباً فى الأحداث.

ويؤكد رئيس الوزراء البريطانى، فى مقاله بصحيفة وول ستريت جورنال، أن الغرب لا يساند التغيير المجرد وإنما التغيير بما يعنى التغيير نحو الديمقراطية والحداثة بما يستند على القيم والمبادئ الجوهرية للديمقراطية، وهو ما يعنى ليس فقط حق التصويت وإنما سيادة القانون وحرية التعبير وحرية العبادة وتحرير الأسواق وغيره.

وعلى نقيض موقفه من ليبيا، يرى بلير أن الإصلاح فى دول الخليج يسير نحو الإتجاه الصحيح، فإنه قد يحتاج إلى تسريع وتيرته، لكن على الغرب أن يدعم هذه العملية ويقف إلى جانب حلفائه، فبرغم أنه لا يمكن تبرير استخدام العنف ضد المدنيين العزل فى البحرين، هناك حجة قوية لدعم عملية التفاوض التى يقودها ولى العهد والتى توفر سبل انتقال سلمى إلى نظام ملكى دستورى.

ويوضح أنه من الأفضل تشجيع الإصلاح فى ظل حالة من الاستقرار بدلاً من دفع المجتمعات نحو الثورة التى تختلط فيها الدوافع وتكون نتائجها غير موثوق بها، مضيفاً: "مع احترامى لمصر وتونس، فإنهما بحاجة إلى مساعدتنا حالياً".

ويوضح أن الاحتجاجات لا تحل القضايا السياسية، كما أن هذه البلدان لديها نسبة كبيرة من الشباب الذين يعانون البطالة، فأيا كانت فوائد التغيير السياسى على المدى الطويل، فإن كلفة الاقتصاد والاستثمار على المدى القصير ستكون كبيرة جداً، وهذا يتطلب رأس المال وإطار سياسى سليم وإصلاح القطاع العام والتغييرات الاقتصادية التى ستكون مؤلمة أحياناً ومثيرة للجدل.

ويكمن الخطر فى تراجع التقدم الاقتصادى بمصر وتونس لسنتين أو ثلاث بما قد يعقبه خيبة أمل وسيطرة نفوذ العناصر المتطرفة، لذا فإن الحديث عن مبادرة بتطبيق خطة مارشال للمنطقة ليس تسرع انفعالى ولكن هو تماماً ما نحتاجه.

ويختم بلير مشيراً إلى أن البعض قد يعترض على التدخل الغربى، ويعقب أن مشكلات الشرق الأوسط هى مشكلات الغرب وهذه هى طبيعة العالم المترابط الذى نعيش فيه اليوم، وبشكل عام فلا شك أن المستقبل الأكثر أمانا وإستقرار للمنطقة يكمن فى انتشار الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان وجميعها ليست قيم غربية وإنما قيم عالمية للروح البشرية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة