أكد المدير العام لشركة الجسر العربى للملاحة، حسين الصعوب، أنه سيتم تحديث أسطول شركة الجسر العربى للملاحة، ودخول أحدث باخرة مسافرين وبضائع الخدمة فى الربع الثانى من العام الجارى.
وقال الصعوب، فى تصريح لصحيفة "العرب اليوم" الأردنية اليوم، إن شركة الجسر العربى للملاحة تعمل ضمن إستراتيجيات واضحة ومحددة تتمثل فى تنويع مصادر الدخل للشركة، عن طريق تعزيز وجودها على الخطوط البحرية بين مصر والسعودية، خاصة خط نقل البضائع بين السويس وجدة، وخط نقل المسافرين والبضائع بين سفاجا وضبا، إضافة إلى خلق خط سياحى بحرى متميز بين الأردن ومصر، وفى هذا المجال سيتم تشغيل أحدث قارب سياحى فى منطقة البحر الأحمر للعمل بين العقبة وطابا وبين العقبة ونويبع.
وحول حجم حركة الملاحة البحرية خلال الفترة الحالية، أكد الصعوب أن أكبر التحديات التى تواجه صناعة النقل البحرى، ومن ضمن هذا القطاع شركة الجسر العربى للملاحة، هى العوامل التى لا تملك الشركات السيطرة عليها، والتى تأتى من البيئة الخارجية مثل العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وقال إن الشركة قد تأثرت مثل باقى الشركات والمؤسسات بداية بالأزمة المالية العالمية عام 2009، والتى أدت إلى دخول معظم اقتصاديات العالم إلى حالة من الركود نتج عنه انخفاض فى الطلب والإنفاق على السلع والخدمات، والذى بدوره أدى إلى انخفاض سريع فى حجم التجارة الدولية التى يتم نقل 90% منها من خلال قطاع النقل البحرى، مشيراً إلى أنه بعد الأزمة المالية، جاءت أزمة أنفلونزا الخنازير، وما تركته من تأثير سلبى فى عام 2010، وأخيراً التطورات الأخيرة التى تمر بها المنطقة خاصة مصر مركز حركة النقل على البحر بين موانئ البحر الأحمر.
وقال المدير العام لشركة الجسر العربى للملاحة حسين الصعوب، إن الظروف الراهنة فى المنطقة أثرت بشكل سلبى واضح على حجم حركة النقل خاصة المسافرين سواء على خط العقبة - نويبع أو الخطوط الأخرى، بين مصر والسعودية مثل خط سفاجا – ضبا، متوقعاً أن تكون نسبة انخفاض عدد المسافرين ما يقارب 20% فى الربع الأول لعام 2011 مقارنة مع الربع الأول لعام 2010.
وحول مدى مساهمة الشركة فى دعم حجم النقل خلال الأزمات التى لحقت بالدول المجاورة، أوضح الصعوب أن الشركة عرضت خدماتها فى نقل وإجلاء الرعايا الأجانب من مناطق الأزمات وجارى التنسيق مع الجهات المختلفة، لتحديد مدى مساهمة الجسر العربى بهذا المجال، إضافة إلى قيام الشركة بنقل الأردنيين وبضائعهم أثناء الثورة فى مصر مجانا، مساهمة منها فى الجهود الوطنية للمحافظة على أبناء الأردن علاوة على قيام الشركة بنقل السوريين، وإجلائهم من ليبيا ونقل شاحناتهم حسب التوجيهات الملكية بهذا الشأن.
وأكد الصعوب أهمية الشركة لنقل البضائع والمسافرين بين المشرق والمغرب العربى، كونها تعتبر أحد أنجح المشاريع العربية المشتركة القائمة التى ساهم بها الأردن، وكونها أول شركة متخصصة فى مجال النقل البحرى فى الأردن.
ونوه إلى الدعم المباشر وغير المباشر لاقتصاديات الدول عن طريق زيادة حقوق الملكية فى الشركة للحكومات، وتوظيف الأيدى العاملة العربية فى هذا المجال، والحراك الاقتصادى الناجم عن تعامل الشركة مع القطاعات الأخرى، مثل البنوك والموردين من القطاعات المختلفة.
وأشار إلى أنه خلال الثمانى سنوات الماضية دخلت الشركة فى مشاريع ذات علاقة فى طبيعة نشاطها من خلال تملك 50%، من الشركة العربية لإدارة السفن، وهى شركة متخصصة فى إدارة البواخر على مستوى الوطن العربى، ومركزها الأردن، وتقوم هذه الشركة بإدارة البواخر من الناحية الفنية، وتعيين الكوادر البحرية الأردنية، مما ينعكس إيجاباً على تطور صناعة النقل البحرى فى الأردن.
يذكر أن المركز الرئيسى لشركة الجسر العربى للملاحة يقع فى مدينة "العقبة" الأردنية، إضافة لفروع لها فى كل من القاهرة وعمان وبغداد ونويبع.
