وصف شاؤول منشاه المحلل والكاتب السياسى بموقع "نيوز 1" الإخبارى الإسرائيلى، العقيد معمر القذافى بـ"مجنون ليبيا" فى الوقت الذى بدء العمليات العسكرية التى نفذتها مساء أمس الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوربية أخرى ضد قواته.
وأضاف منشاه، أنه فى الوقت الذى تقصف فيه القوات الغربية مواقع القوات التابعة للعقيد القذافى، فأن القذافى كان يمثل خطراً كبيراً على إسرائيل وعلى مصر فى فترة السبعينات من القرن الماضى، وعلى دول المنطقة المحيطة به.
وبدأ منشاه تقريره بتعداد مؤامرات القذافى التى فعلها طوال السنوات الماضية، بدءا من إسرائيل التى أراد أن يضربها عام 1972 بالأسلحة والطائرات والمدافع، وأن يتم التخلص منها بطريقة أسرع، مقترحاً "تجميع أكبر قدر من نفط الدول العربية وحرق إسرائيل به"، ومنذ ذلك الحين أطلقت عليه أجهزة الأمن الإسرائيلية اسم "نيرون" تيمناً بقيصر روما الذى كان يعزف الكمان وبلدته تحترق، وتعهدت إسرائيل بالانتقام منه فى أى فرصة تسنح لها.
كما تحدث مينشاه، فى تقريره، عن "غباء" القذافى الذى أدى إلى إثارة الخلافات بين مصر وليبيا إبان حكم الرئيس أنور السادات وتحديدا بعد حرب 1973، وذلك بعد اعتراض القذافى على أى اتفاق سلام مع إسرائيل، بمجرد علمه بوجود إشارات عن احتمالية توقيع اتفاق سلام بين مصر وإسرائيل، وتسبب رفضه هذا فى تدهور العلاقات بين مصر وليبيا، وحشد القذافى الليبيين ضد مصر وتدافعوا بالآلاف على الحدود المصرية.
واضطرت مصر وقتها إلى اعتقال بعض الليبيين الذين اجتازوا الحدود، مما تسبب فى تبادل إطلاق نار بين ليبيا ومصر بالمدفعية والدبابات وطائرات "الميراج 5" الليبية التى قصفت مدينة السلوم المصرية، مما دفع السادات وقتها إلى إصدار أوامر للجيش المصرى بدخول ليبيا والسيطرة عليها، ولكن فى اللحظات الأخيرة تراجع الجيش المصرى عن تنفيذ مهمته وانسحب من الأراضى الليبية التى اجتازها، بسبب تدخل بعض الدول العربية الشقيقة التى أكدت لمصر التزام ليبيا بوقف إطلاق النار نهائياً.
ورغم كل ذلك لم يتعظ القذافى ولن ينسى خلافاته مع مصر ومع رئيسها أنور السادات الذى كان يلقبه بـ"مجنون ليبيا"، وقرر القذافى الانتقام من مصر وبدأ فى التخطيط لمؤامرة كبرى عليها استمرت عدة سنوات، حتى جاء أوائل عام 1982، ورغم مقتل الرئيس السادات، إلا أن القذافى قرر تنفيذ عملية عسكرية ضد السد العالى فى أسوان، ولكن محاولة القذافى لتدمير السد العالى لاقت فشلا ذريعاً، بعدما أوهمه الطيار الليبى بأنه سينفذ مهمة تدمير السد، ولكن بمجرد اقتراب الطيار من الهدف، استغاث بالقوات المصرية وطلب اللجوء السياسى، وأبلغهم بمؤامرة القذافى الذى صدرت له أوامر بتنفيذها.
وأخيراً تطرق التقرير إلى كل ما يدل إلى جنون وحماقة وغطرسة واستبداد القذافى، الذى حول جميع كنائس ليبيا إلى مساجد، ومول منظمات إرهابية فى أوروبا ودول شرق آسيا، وطرد مئات الفلسطينيين من بلده وتركهم فى صحراء دون طعام أو ماء، وادعى أن الشاعر الإنجليزى "وليام شيكسبير" عربى الأصل، وعرف الديمقراطية بـ"الديموكراسى.. أى استمرار الحكام جالسين على الكراسى"، ونصب نفسه ملك ملوك أفريقيا بدون أدنى مبرر، وجعل حراسته من النساء لأنه لا يثق بالرجال، وفجر طائرة "لوكيربى"، وقتل الأمام الشيعى موسى الصدر بعدما دعاه من لبنان لزيارة ليبيا، وقتل مساجين ليبيين بالآلاف فى عام 1996.
الإعلام الإسرائيلى يزعم تآمر القذافى لتدمير السد العالى
الأحد، 20 مارس 2011 05:24 م