حذرت جماعة الإخوان المسلمين من خطر الطريق الذى يسلكه الحكام العرب ضد شعوبهم وارتكاب الجرائم ضد الشعوب، مؤكدين أن الغرب يتربص بهم وينتظر أن يخوضوا فى دماء شعوبهم حتى تستصدر قرارات من مجلس الأمن لتدمير جيوشهم خدمة للعدو الصهيونى.
وطالب الإخوان فى بيان لهم الحكام العرب وعلى رأسهم معمر القذافى، الرئيس الليبى، وعلى عبد الله صالح، الرئيس اليمنى باليقظة للكارثة والسيناريو الذى يجرى من الغرب لتدمير الجيوش العربية، مشددين على ضرورة أن يسرع هؤلاء الحكام ويعيدوا لشعوبهم حقوقها، وأن يزيلوا ما بينهم وبين شعوبهم من فجوات وخلاف، معتبرين أن الشعوب هى الأمان والوفاء والقوة والعدل.
ولفت الإخوان الانتباه إلى أن القوى التى تدعم الحكام المستبدين الظالمين الفاسدين فى البلاد العربية يجب أن يعلموا أن هؤلاء الحكام زائلون، والشعوب الباقية وهى صاحبة الحق الأصيل فى الثروات والعقود والمعاهدات والمواثيق، وقال البيان: "إذا كانت هذه القوى حريصة على مصالحها فلتحترم حرية الشعوب وكرامتها ومصالحها وتنحاز إلى حقوقها، لا إلى الطغاة المستبدين".
ووصفت الجماعة الحرب التى يشنها النظام الليبى بالطائرات والبوارج والدبابات والأسلحة الثقيلة على الشعب الليبى الأعزل، بـ "حرب مجنونة" تفطر القلوب، لمجرد أنهم طالبوا بحقهم فى الحرية والكرامة والعدالة، والتخلص من طغيان الحاكم الذى جثم على صدورهم أكثر من أربعين عاما نشر فيها الرعب واستبد بالأمر وقتل المعارضين وشرد الباقين واستولى على ثروة البلاد، وبدد بعضها فى مغامرات فاشلة ويدمر بلده بيده، حتى استفز شعوب العالم، فقامت قوات الغرب باستصدار قرار من مجلس الأمن، وراحت تدمر جيشه وتعيد بلده إلى ما قبل التاريخ، وتعاظمت احتمالات الاحتلال والتقسيم، فى مشهد يكرر مأساة العراق وصدام.
وأدانت الجماعة العدوان الذى وصفته بالوحشى الذى شنه قناصة النظام اليمنى على المعتصمين المسالمين فى ميدان التغيير بصنعاء، معتبرين بقاء حاكم اليمن نحو ثلث قرن يحكم شعبه بالظلم والإرهاب، ليس من الوطنية فى شىء، ومع هذا لم يزد بلاده إلا فشلا وجهلا وفقرا وتخلفا وانحطاطا، وهل من الوطنية أن يحدق الخطر بوحدة البلاد، حيث بلغ التذمر بالجنوبيين حد المطالبة بانفصال الجنوب، مشددين على أن الوطنية تقتضى رحيل الحاكم وأسرته.
د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة