ياسر فرج زيادة يكتب: ديكتاتورية الثوار.. هل تفرغ الثورة من مضمونها؟!!!

الأربعاء، 02 مارس 2011 03:26 م
ياسر فرج زيادة يكتب: ديكتاتورية الثوار.. هل تفرغ الثورة من مضمونها؟!!! رئيس الوزراء أحمد شفيق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكتب والخوف والرعب يتملكانى، مما قد يصير إليه الوضع فى مصر فى ظل إصرار من وجدوا أنفسهم فجأة فى مشهد الزعامة، من يدعون تمثيل الثورة، على استمرار التظاهرات حتى إسقاط الحكومة الحالية بدعوى أنها معينة من النظام السابق، بالرغم من حصولها على موافقة المجلس العسكرى على استمرارها كحكومة تصريف أعمال وتم تعديلها، وهى هنا أصبحت انتقالية، وإلغاء قانون الطوارئ.. هذا بالإضافة إلى أن قائمة مطالبهم تزداد كل يوم وكأنها لا تنضب أبدا.

للأسف الشديد ممثلو الثورة ممن نراهم على شاشات الإعلام، الذى ينافقهم ويجرى وراءهم ليبيون لهم كيف هو معهم مثل الإعلام المصرى، قد يسقطون ثورتنا العظيمة ويفرغونها من مضمونها بتعدد مطالبهم واختلافهم فى رؤيتهم لمستقبل مصر، فالبعض يريدها برلمانية وآخرون رئاسية بسلطات مقيدة للرئيس أو.. دون فهم لحقيقة الحالة المصرية، وكذلك يريدون تعديل الدستور وفق أهوائهم ومصالحهم.

إنهم يريدون وزراء على أهوائهم، فهذا الوزير لا يعجبهم وذلك لا يمثلهم وهذا من أعوان النظام البائد وذاك ممن ألقى عليه الرئيس السابق السلام فى يوم ما، بصرف النظر عن مدى نجاح هذا الوزير أو ذاك فى مسئولياته سواء كان سابقا أو وزيرًا جديدًا. اختصروا الوزارة فى أحمد شفيق بالرغم من أن الرجل له إنجازات طيبة فى عهد مبارك، ولكن لأن مبارك كان قد عينه فهذه وصمة عار فى جبين شفيق، ولابد من إقصائه كرها فى مبارك وليس حبا فى تغيير وطن.

نجد كل من يدعى تمثيل الثورة يرشح أشخاصًا للوزارة، كل على هواه، وكأنهم يديرون البلد وليس المجلس العسكرى الذى يدّعون احترامه وتقديره، ولا يصبرون عليه لتنفيذ تعهداته الواضحة والصريحة لمطالب الثورة.. حتى بعد التعديل الأخير للحكومة وضمها لشخصيات تمنى من يمثلون الثورة قبل ذلك أن يكونوا فيها، والآن يعارضون التشكيل الجديد لأن به وزراء من العهد القديم حتى وإن كانوا ناجحين مثل الفريق شفيق.. وأنا معهم فى باقى الوزراء الذين لم يتغيروا مثل الخارجية والعدل، ولكن قد يكون للمجلس العسكرى رؤية فى هذا فلنسألهم عليها فى الحوارات المستمرة بدلا من سؤالهم عنهم فى التظاهرات.
هم بهذا الأسلوب يكرهون مصر بكرههم للنظام السابق، يضغطون على المجلس العسكرى بشتى السبل بدعوى شرعية الثورة، وسلطة الشعب، بالرغم من موقف الجيش المطمئن حتى الآن تجاه مطالب الثورة، وتأكيده أنه يعمل على تسليم الحكم لسلطة مدنية فى أسرع وقت.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة