كاتب أمريكى يرصد العوامل الرئيسية وراء اندلاع ثورة "الغضب" فى مصر

الأربعاء، 02 مارس 2011 02:50 م
كاتب أمريكى يرصد العوامل الرئيسية وراء اندلاع ثورة "الغضب" فى مصر الشهير توماس فريدمان
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصد الكاتب الشهير، توماس فريدمان، فى مقاله المعنون "هذه مجرد البداية"، بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الأسباب الرئيسية التى بالإضافة للطغيان وارتفاع أسعار الطعام وانتشار البطالة ورواج وسائل الإعلام الاجتماعية، أدت إلى اندلاع الانتفاضات واحدة تلو الأخرى فى العالم العربى والإسلامى.

وقال فى مستهل مقاله، إن المؤرخين المستقبليين سيجدون صعوبة بالغة فى فك لغز هذه الثورات التى بدأت بإحراق شاب تونسى لنفسه احتجاجا على منعه من بيع فاكهته التى تعد مصدر رزقه الوحيد.

وقال الكاتب الأمريكى، إن أول هذه الأسباب أو العوامل يكمن فى الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، الذى جاء إلى مصر عام 2009 ليلقى خطابا يظهر الفرق الكبير بين ديمقراطية الغرب التى تسمح لرجل أسود اسم عائلته حسين بقيادة أكبر قوى فى العالم، بينما لايزال الشباب فى الشرق منغمس فى بطالة لا تنتهى ولا يملك حق التصويت وليس له صوت فى المستقبل.

ورأى فريدمان، أن "جوجل إيرث" هو العامل الثانى، فرغم أن موقع الـ"فيس بوك" كان سببا رئيسيا فى اندلاع ثورات مصر وتونس، إلا أن "جوجل إيرث" بدأ يؤرق السياسة البحرينية عام 2006، عندما كشف كيف يتم توزيع الأراضى بشكل غير عادل، وكيف يقطن عشرات الآلاف من فقراء الشيعة فى مناطق صغيرة ومزدحمة، واستغل النشطاء البحرينيين هذا الموقع، وحثوا البحرينيين على استخدام "جوجل إيرث" الذى كشف عن صور أكثر من 40 قصرا ملكيا.

أما العامل الثالث، فمتمثل فى إسرائيل، فعندما يضطر رئيس وزراء إسرائيل السابق، إيهود أولمرت للاستقالة لاتهامه بالفساد والتربح غير المشروع، وتوجه المحكمة الاتهامات لأبرز المسئولين وأرفعهم شأنا، ولا يزال يعامل هؤلاء الفاسدون المتربحون من الشعب المصرى بكل احترام وتقدير، حتما يستشيط الشباب غضبا.

ورأى فريدمان، أن العامل الرابع يكمن فى "أولمبياد بكين"، فرغم أن مصر والصين كانتا حضارتين عظميتين خضعتا كل منهما للإمبريالية وعانتا من الظروف السيئة فى خمسينيات القرن الماضى، غير أن الصين تمكنت من بناء ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، بينما لا تزال مصر تعيش على المعونة الأجنبية، "فماذا تعتقد شعور الشباب المصرى عندما شاهد افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الرائع فى بكين عام 2008".

أما العامل الخامس والأخير، فمتمثل فى "الفياضية" تلك الصفة التى ارتبطت برئيس وزراء السلطة الفلسطينية، سلام فياض الذى قدم للعالم العربى قبل ثلاثة أعوام شكلا جديدا من الحكومة يرتكز على "احكم على أدائى، وكيف أوفر الخدمات الاجتماعية، وأجمع القمامة وأوفر فرص العمل"، وليس على كيفية "مقاومتى" للغرب أو إسرائيل.

وكل عربى يمكنه تبنى هذا النهج، فالصينيون تخلوا عن الحرية مقابل النمو الاقتصادى وحكومة محترمة، بينما تخلى العرب عن الحرية وحصلوا فى المقابل على الصراع العربى الإسرائيلى والبطالة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة