انتظرنا قرار الموافقة على إصدار "اليوم السابع" يومياً، ولم نكن نعرف أن الأقدار تخبئ لنا موعداً للموافقة يتزامن مع فرحة الشعب المصرى بثورة 25 يناير، واستمرار نضال هذا الشعب العظيم من أجل استكمال باقى أهداف الثورة.
جاء قرار الموافقة بتحويل مطبوعة "اليوم السابع" الأسبوعية إلى يومية، بعد أكثر من عامين من بث الموقع الإلكترونى الذى أصبح سيد المواقع العربية الصحفية بشهادة "فوربس"، وإصدار المطبوعة الأسبوعية التى سجلت نمواً باهراً فى النجاح جعلها تتصدر الصحف الأسبوعية فى مصر توزيعاً.
ولم يأتِ هذا النجاح من فراغ، وإنما هو نتاج جهد جماعى، وانضباط على سياسة تحريرية، قامت على المصداقية، وإعلاء قيمة المهنة، والانفتاح على مجمل الأفكار التى تسيدت المشهد الفكرى، وعلى مجمل التيارات السياسية التى سادت قبل ثورة 25 يناير وبعدها.
ولدت "اليوم السابع" فى ظرف مهنى وسياسى صعب، فعلى صعيد المهنة كان سوق الصحف الأسبوعية يشهد تراجعاً كبيراً، وتتضاءل فرص نجاحه إلى حد تهديد فرص بقائه، وذلك بفضل غول الفضائيات التى هى ضيف دائم للأسرة المصرية، وتعود معها المشاهد معرفة الخبر من خلالها ساعة بساعة، وبفضل وسائط الاتصالات الجديدة عبر الإنترنت، وبفضل الصحف اليومية المستقلة التى انصرف القارئ إليها لتمايزها المهنى، ورفع سقف الحرية فيما تقدمه إلى القارئ، ورغم ذلك لم نبالغ فى القول إننا قبلنا تحدى إعادة الصحف الأسبوعية إلى مقامها المعهود، الذى يقوم على أسس مهنية تتمثل فى كيفية إعطاء القارئ وجبة صحفية تجمع بين جاذبية الفكرة ورقى تقديمها، على أن يثق القارئ فى أنها تكفيه للقراءة طوال الأسبوع، وتأسيساً على ذلك كان جهد طاقم التحرير مضاعفاً من أجل الاستمرار فى هذا التحدى، ويوماً بعد يوم كانت تأتينا رسالات الإشادة من القارئ الذى وضعناه فى الصفوف الأولى من حيث تلقى أفكار التطوير، وفى هذا السياق لا نبالغ فى القول إنه حين يأتى اليوم الذى ستكتب فيه سيرة "اليوم السابع"، سيكون هناك مساحة كبيرة للقارئ من حيث ما قدمه من أفكار ورؤى.
كان مسار "اليوم السابع" الأسبوعى متزامناً مع مسار الموقع الإلكترونى من حيث جهد الأداء، وطعم النجاح، ولن نحتاج إلى التذكير بأن الموقع كان هو جرار الفضائيات وغيرها من حيث سرعة الخبر والتقارير، وأصبح المرجعية الأولى للوسائط الإعلامية فى مجاله، وتم ذلك بفضل أسرة التحرير التى تعمل بكامل طاقمها ولياقتها، ومعها كل الأجهزة الإدارية فى المؤسسة، تعمل بهدف لا حياد فيه وهو الصعود إلى القمة، حتى جاءت الفرصة لنواصل هذه الصعود فى الإصدار اليومى الذى وافق عليه اليوم المجلس الأعلى للصحافة الذى يدير أعماله الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء.
جاءت الموافقة على الإصدار اليومى، ونعلم أن هناك أسئلة ستفرض نفسها على القراء، أبرزها ما هو الجديد الذى فى وسعنا أن نقدمه؟ وأهمية هذا السؤال أنه يأتى وسط متغيرات سياسية هائلة فرضت حراكاً من نوع جديد لم يتوقعه أحد، وفرض هذا الحراك تحديات جديدة على الوضع الصحفى فى مصر، من حيث أنه لم يعد هناك فرق فى الخطاب الإعلامى بين الصحف الرسمية والمستقلة والحزبية، فهذه الحالة ضاعت فيها الفروق بين الجميع، بالدرجة التى أصبح الكل فيها يتحدث باسم الحالة الثورية الجديدة، وتأسيساً على ذلك يظل سؤال، ماذا فى وسعنا أن نقدمه؟ ولو تمهلنا قليلاً سنجد أنه نفس السؤال المطروح على باقى الإصدارات الصحفية، لكن سيبقى نصيبنا منه مربوطاً بأحبال القارئ، بمعنى أننا وفى الوقت الذى نصارحه بأننا لدينا الخطط التحريرية لهذا الإصدار، ننتظر منه أن يقدم إلينا مقترحات يتمنى أن يراها على صفحات "اليوم السابع" اليومية.
عزيزى القارئ.. أنت أصل نجاح صحيفتنا، ولهذا نرجوك أن تساهم معنا بمقترحاتك فى كيفية تقديم صحيفة مختلفة.
سعيد الشحات يكتب: عزيزى القارئ.. أنت أصل نجاح "اليوم السابع" فتقدم إلينا باقتراحاتك من أجل نجاح "اليومى"
الأربعاء، 02 مارس 2011 07:08 م
"اليوم السابع" سيصدر يومياً قريباً
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة