تكلمنا فيما سبق عن عيوب الإبصار بشكل عام، وذكرنا أن عيوب الإبصار هى مشـكلة منتشـرة، ومنها قصر النظر وطول النظر والاستجماتيـزم، وأن هذه العيوب تؤدى لضعف حدة النظـر بدرجات مختلفة، كما تسبب الصداع وعدم القدرة على التركيز، ولهذا يجب تصحيح هذه العيوب، وأن هناك وسائل عدة لتصحيح الإبصار وذكرناها جميعاً.
اليوم أخصص المقال للحديث عن الأساليب الجراحية الأكثر شيوعاً ومميزاتها:
أ- استخدام أشعة الليزر: وهو نوع محدد وآمن من شعاع الليزر القادر على تبخير الأنسجة، وبالتالى يتم تسليطه على القرنية باستخدام برنامج محدد يدخله الطبيب المعالج على جهاز الليزك، ويحدد فيه درجة التصليح المطلوب، وعلى أساس ذلك يقوم البرنامج بوضع خريطة العلاج، ويتميز هذا النوع من الجراحات بالسهولة والدقــّة، وسرعة الشفاء بعد الجراحة مما يجعل فرصة عدم ارتداء النظارة الطبية بعد الجراحة مؤكدة.
ب- زرع العدسات: فى بعض حالات ضعف النظر الشديد أو قلــّة سمك القرنية، والتى لا يصلح معها الليزر، يتم اللجوء لعمل جراحة زرع عدسة داخل العين، وذلك بعد قياس أبعاد العين لتحديد مقاس العدسة، ولكن لصعوبة قياس العدسة بالدقة المطلوبة، فيجب أن يتقبل المريض احتمال ارتداء نظارة طبية خفيفة بعد الجراحة. ويمكن بعد هذه الجراحة استخدام جهاز الليزك لتصحيح هذا الفارق البسيط ليتمكن المريض من الاستغناء عن النظارة.
ت- زرع الحلقات: وهى وسيلة حديثة يتم خلالها زرع حلقات بلاستيكية داخل نسيج القرنية فهى حلقات مصنعة من مواد صديقة للعين، ويتم حساب سُمكها وموضع زراعتها عن طريق أجهزة حديثة مجهزة ببرامج مخصوصة ودقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة