أكد وزير الدولة لشئون الآثار زاهى حواس لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى مقابلة أجرتها معه عبر الهاتف أمس الثلاثاء، على أن وزارته لم تعد قادرة على حماية الآثار التاريخية والتحف القديمة، حتى أنه يفكر فى تقديم استقالته، ليعكس بذلك تغيراً ملحوظاً فى لهجته.
وأكد أن اللصوص اقتحموا يوم الاثنين الماضى مستودعين بالقرب من أهرامات الجيزة يحتويان على تحف تم التنقيب عنها فى أوائل القرن العشرين، ولم يتضح بعد ما إذا كان أخذ منهما شىء. وقال إن قوات الشرطة لم تعد تحمى الآثار المصرية، وإن موظفيه وفريقه غير مسلحين وغير قادرين على وقف هذه الهجمات.
"خلال الثورة، لم يحدث شىء، ولكن بعدها تحدث الكثير من الأشياء، فالناس يبنون المنازل، ويستولون على الأراضى الأثرية، وينقبون عن الآثار ليلا، الأمر أشبه بالكابوس الحقيقى ولا أعرف ما الذى يجب أن أفعله"، هكذا أوضح حواس.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن تصريحات حواس المتعلقة بعدم حدوث مكروه للآثار المصرية أثناء الانتفاضة الشعبية التى أدت لسقوط نظام الرئيس مبارك اتسمت بعدم الدقة، فاللصوص الذين اقتحموا المتحف المصرى ليلة 28 يناير أخذوا 18 قطعة، أعيد منها ثلاث فقط، ولم يدرك حواس أن هناك قطعاً مفقودة سوى بعد مرور أسبوعين على عملية الاقتحام.
وقال حواس إنه ناشد الشباب على موقع "الفيس بوك" الذين قادوا الثورة بمساعدته على حماية تراث مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة