قال حسام بدراوى، الأمين العام السابق للحزب الوطنى، إنه كان يفضل البعد عن مراكز صنع القرار، لتمكينه من إبداء أرائه بكل صراحة ووضوح، قائلا: "أمارس حياتى كمواطن دون النظر لمدى علاقتى بالسلطة"، موضحاً فيما يخص قراءاته للمشهد العام، أقر بوجود حالة من القلق العام التى وصفها بالإيجابية للوصول لحالة مصرية أفضل.
وأوضح بدراوى خلال حواره لبرنامج الحياة اليوم مساء أمس، شعوره بالاستقلالية فى وقت من الأوقات، مؤكداً أنه كان يؤدى دوراً محدداً كغيره من الشخصيات فى المنظومة السياسية، مؤكداً أن كل الأدوار أدت فى النهاية لإحداث ما آلت إليه مصر الآن، مشيرا إلى أن كل محاولاته لرفض بعض قيود النظام القديم كرفضه لقانون الطوارئ وغيرها من القيود، والتى تسببت له فى العديد من المشكلات، لم تكن تسير وفقاً لأهواء الحزب إلا أنه أكد عند وقوع الحزب فى أزمة تم اللجوء إليه.
وأكد البدراوى أن أهم الدعامات الدافعة لتركه للنظام السابق دون ندم، هو خوفه على تعرض أسرته لأى مخاطر من الحزب الحاكم السابق، مع استمراره فى مواصلة الرغبات الإصلاحية، مؤكداً أن المعارضة فقط الجهة الوحيدة التى وقفت بجواره فى حادثة إغلاق مستشفاه الخاص لمدة أربعة أشهر بحادثة مدبرة من النظام الحاكم، مشيراً إلى أنه أيقن أنها كانت رسالة موجهة من الحزب الحاكم لتوقفه عن خطواته الإصلاحية.
وأكد بداروى على ضرورة ترسيخ الوعى لدى الجميع بدخول مصر من عهد قهر الإرادة الباعث على الخوف لمرحلة جديدة لا تبعث على مشاعر خوف، مؤكداً أن الشعور بالخوف من السلطة هو قهر للنفس سواء أكان فى إطار ديكتاتورى أو فى إطار ثورجى.
وفيما يخص علاقته بأمين تنظيم الحزب الوطنى السابق، أكد بدراوى أنها كانت "متوترة"، من خلال تهميش آرائه أو التنصل من اقتراحاته، مؤكداً أنه فرض آراءه وشخصه على هيئة المكتب للأمانة العامة للحزب الوطنى، خلال أحداث ثورة 25 يناير، موضحاً توقعاته الكارثية فى حالة تجاهل مطالب شباب 25 يناير، مؤكداً أنه كان يتم التعامل مع آرائه بشىء من التهكم أو الاستخفاف بتلك التوقعات، مؤكداً أن هذا الوضع دفعه لاتخاذ قرار استقالته قائلا: "تقدمت باستقالتى فلابد أن أكون واضحاً للتاريخ، ويجب أن تنتقل مصر انتقالاً دستورياً بشرعية دستورية".
بدراوى لـ"الحياة اليوم": علاقتى بأحمد عز كانت متوترة
الأربعاء، 02 مارس 2011 11:07 ص