رغم حالة الركود والكساد التى تعيشها مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير حتى اليوم، إلا أن الوضع مختلف مع عمال المقاولات، وسط توقعات بتضاعف الطلب عليهم بمعدل ثلاثة أضعاف عما هو عليه فى الأوقات العادية، بعد إعادة بناء وترميم الأبنية التى تم حرقها خلال أيام الثورة، بما يتجاوز ملايين الجنيهات المصرية.
يقول أحمد شحاتة – عامل بناء – رغم صعوبة الأيام الماضية إلا أن سوق المقاولات لم يشهد حركة كتلك التى عاشها الأيام الماضية، خاصة مع وجود حالة الانفلات الأمنى وسقوط نظام الدولة، حيث قام بعض الأهالى باستغلال الفرصة بالبناء العشوائى على الأراضى الزراعية، أو زيادة أدوار منازلهم بدون تراخيص.
الأمر الذى صاحبه عمل لجميع مهن المقاولات والتى تزيد عن 90 مهنة، خاصة عمال التراحيل والبناء، والغريب أننا لم نكن نعمل فى الليل كما اعتدنا السنوات الماضية، مشيرا إلى أن الأمر لم يتوقف على عمال البناء فحسب بل شهدت المهن التابعة للبناء مثل أعمال المحارة والكهرباء والنجارة وغيرها نفس الإقبال عليها خلال الأيام الماضية.
ويعترف شحاتة بأن بعض العمال قاموا برفع أجورهم خلال الأيام الماضية مستغلين زيادة الطلب عليهم ، كما شهدت معدات البناء – خاصة الخلاط – طلب مضاعف عليه مما أدى لتأجيل البناء أيام أو تضاعف ثمن تأجيره.
ويؤكد أحمد سعيد -مقاول بناء- أن الفترة الماضية كانت فى صالح صغار المقاولين فى القرى والريف، لأن من قاموا بالبناء المخالف، مستغلين الانفلات الأمنى من صغار المستهلكين مثل البناء بدون تراخيص أو على أرض زراعية، اعتقادا منهم أنهم يفرضوا سياسة الأمر الواقع على الأجهزة الرقابية.
فى حين لم تشهد المدن الكبيرة أو الشوارع الرئيسية مثل هذه المخالفات إلا من- تعلية- أدوار أو استغلال الجراج لأعمال أخرى غير المخصص لها.
ويتوقع سعيد أن تشهد الفترة القادمة انتعاشا كبيرا لسوق المقاولات خاصة ان الشركات الكبيرة، والمقاولين من الباطن سيقومون بإعادة بناء وترميم الأبنية التى تم إتلافها الفترة الماضية، سواء أقسام الشرطة أو الأبنية الحكومية والمدارس وغيرها، بما يتجاوز ملايين الجنيهات.
عمال مقاولات - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة