التايم : الديمقراطية فى مصر ستحد من التطرف الإسلامى

الأربعاء، 02 مارس 2011 04:38 م
التايم : الديمقراطية فى مصر ستحد من التطرف الإسلامى ميدان التحرير
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة التايم الأمريكية إن تطبيق الديمقراطية فى مصر من شأنه أن يؤدى إلى خسارة المتطرفين الإسلاميين، بل والحد من شعبية جماعة الإخوان المسلمين.

وتحدثت المجلة فى تقرير لمراسلها من القاهرة عن دور الأزهر فى الحياة السياسية فى مصر، ونقلت عن المتحدث السابق باسم الأزهر محمد رفاعة الطهطاوى، إن هناك أوجه تشابه مؤسفة بين خبرة المؤسسة الدينية الأعلى فى مصر، وهو الأزهر وبين مؤسسة رجال الدين فى الثورة الفرنسية، ورأى أن كليهما وقف بجانب الطرف الخطأ.

ويقول السفير الطهطاوى إن الأزهر أكثر المؤسسات التى تحظى بالشهرة فى العالم الإسلامى، فلديه مصداقية كبيرة كمعقل للمعرفة والتقاليد الإسلامية. لكن التايم تقول إن صورته ذبلت فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك الذى استمر ما يقرب من 30 عاماً الذى فرض قيود شديدة على هذه المؤسسة. فكان من حق مبارك تعيين شيخ الأزهر وسيطر النظام على الرسالة الدينية لهذه المؤسسة.

وهذا، كما يقول رفاعة، جعلها تخسر مصداقيتها " فإذا أردت أن تكون لك مصداقية، فعليك أن تقدم نفسك بشكل مستقل".

واستمر الأزهر فى خدمة "سيده" السياسى بتقديم الفتاوى الإسلامية المعارضة للانتفاضة الديمقراطية، وقد استقال المتحدث باسم الأزهر ومعه عدد من المسئولين الآخرين الذين انضموا إلى الثورة وهم يرتدون معاطفهم المميزة وعمائمهم. والآن، فإن السفير السابق يعتقد أن الواقع السياسى الجديد فى مصر يقدم فرصة للأزهر لاستعادة مكانته الداخلية والدولية كسلطة دينية، وذلك بتحقيق استقلاله عن نظام الحكم.

غير أن الصحيفة ترى أن مستقبل الأزهر مثله مثل باقى مؤسسات الدولة فى ظل حكم مبارك، يظل غير واضح. وربما يكون مصيره جزءا من نقاش أكبر عن دور الدين فى مستقبل مصر. وهذا النقاش يشمل الحديث عن دور الذى ستلعبه جماعة الإخوان المسلمين أكبر جماعات المعارضة فى الديمقراطية المصرية بمجرد تطبيق قرارها بتكوين حزب سياسى. كما أن هناك سؤالاً أيضا يتعلق بالكيفية التى ستتعامل بها مصر الديمقراطية مع الجماعات الدينية المتشددة كالقاعدة وما يرتبط بها من جماعات متطرفة تتبنى العنف.. والأكثر أهمية أن المصريين يتساءلون عما إذا كانت المادة الثانية من الدستور التى تنص على أن الإسلام هو دين الدولة الرسمى والمصدر الأساسى للتشريع، فى حاجة إلى تعديل.

وكان د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، قد حذر من أن أى تغيير فى هذه المادة سيؤدى إلى صراع، فى حين أن آخرين يرون أنه من السابق لآوانه مناقشة دور الدين. فلابد من إجراء انتخابات أولا، كما يقول المحامى الحقوقى أحمد سيف. فى حين يرى طرف ثالث أن النقاش قد بدأ ولا مجال للعودة للوراء.

ويعتقد كثير من المحللين والناشطين السياسيين أن المتطرفين الإسلاميين سيخسرون إذا أصبحت مصر أكثر ديمقراطية وقامت بتشكيل هويتها الدينية. فيقول وليد قزيحة الباحث السياسى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة إن الجيل الجديد والذى يشمل الإخوان المسلمين ومن كان منهم فى ميدان التحرير ليس لديهم علاقة بالقاعدة من الناحية الأيدولوجية وبالتاكيد ليس لهم علاقة بهم من الناحية التنظيمية.. ويضيف قزيحة أن القاعدة ربما تخشى من أن هذا الشباب المصرى قد سرق الثورة.

بالطبع سيكون هناك إسلاميين بين الفائزين فى ثورة مصر الديمقراطية، كما تقول التايم، إلا أن هؤلاء سيكونوا على الأرجح من الإخوان المسلمين المعتدلين. وربما تؤدى التعددية المصاحبة للديمقراطية فى حالة تحققها، إلى الحد من شعبية الإخوان وتهميش الشخصيات المتطرفة.

ويرى السفير محمد رفاعة الطهطاوى أن الإسلام المتطرف لن ينتصر إلا إذا استمر القمع، لكن فى حال وجود الديمقراطية، فلن يكون هناك مجتمع يسيطر عليه فصيل واحد أو منظمة دينية واحدة. بل سيكون هناك مجتمع متوازن تُمثل فيه كل الاتجاهات الفكرية تمثيلاً كافياً.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة