أربعة سيناريوهات بريطانية محتملة حول مستقبل ليبيا

الأربعاء، 02 مارس 2011 12:53 م
أربعة سيناريوهات بريطانية محتملة حول مستقبل ليبيا الثورة الليبية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "الجارديان" تقريراً عن مستقبل ليبيا فى الوقت الذى تقترب فيه البلاد من حافة الحرب الأهلية، ورأت الصحيفة أن هناك أربعة سيناريوهات محتملة لهذا البلد الذى يعانى من حكم الديكتاتور معمر القذافى. السيناريو الأول وهو "بلد مقسم"، فمن المحتمل أن ينتهى الوضع الحالى إلى انقسام بين دولة ليبية حول طرابلس ضعيفة، وحركة تمرد شرقية لا تستطيع أن تستولى على البلاد بأسرها.

فالقوات المناهضة للقذافى تسيطر الآن على بنى غازى وأغلب شرق ليبيا حتى الحدود مع مصر. ويدير هذه المناطق زعماء القبائل واللجان الشعبية وكبار الشخصيات التى انشقت عن النظام، فى حين يسيطر المتمردون على حقول النفط فى رأس لانوف وبرجا.

السيناريو الثانى يتعلق بمستقبل القذافى، فإما القتال أو الهروب على طائرة، فمعمر القذافى قال إنه سيموت كشهيد فى ليبيا بدلا من الهروب إلى الخارج. ويقدر الخبراء العسكريون أنه يعتمد على ما بين 10 إلى 12 ألفاً من القوات، إلى جانب أجهزة الأمن والمرتزقة الأجانب. ورغم أهمية القوات الجوية، إلا أن العقوبات المفروضة من الأمم المتحدة تمنعه وأبناءه من السفر إلى الخارج. ويبقى ملجأه الوحيد التوجه إلى دولة صديقة له تتحدى بالفعل المجتمع الدولى وأبرز هذه الدول هى زيمبابوى.

ويبدو أن التحدى حتى النهاية هو الخيار المفضل للقذافى على الرغم من أن هذا يعنى مزيداً من إراقة الدماء.

أما السيناريو الثالث، فيخص التدخل العسكرى الأجنبى فى ليبيا، وتشير الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون قال للبرلمان البريطانى إنه طلب من وزارة الدفاع ورؤساء القوات المسلحة العمل مع الحلفاء على خطط لحظر الطيران، وقد بدأت هذه المحادثات فى واشنطن قبل أيام قليلة. ويحرص المسئولون البريطانيون على تأكيد أن أى إجراء سيتم اتخاذه فى حالة التأييد الدولى الواسع له.

وربما يتم دعوة الأمم المتحدة إلى توفير قوات حفظ السلام من أجل ضمان تسليم المساعدات الغذائية ربما عبر مصر وتونس.

السيناريو الرابع والأخير يتعلق بفراغ السلطة، وتقول الجارديان إن هناك مخاوف بشأن احتمال حدوث فراغ للسلطة فى ليبيا إذا تمت الإطاحة بالنظام أو انهياره بشكل مفاجئ. وعلى الرغم من أن المجلس القومى الليبى ومقره فى بنى غازى هدفه سد هذه الفجوة، رغم إصراره على أنه ليس حكومة مؤقتة، لكنه منقسم سياسياً.

كما تزداد المخاوف بشأن تصاعد حدة التنافس بين القبائل واستفادة القاعدة من هذا الفراغ، وتقوم بإعادة تنظيم نفسها فى بلد تعرض فيه الجهاديون للهزيمة.

ويخشى المراقبون للشأن الليبى من أن فصائل المعارضة المشاركة فى القتال ضد القذافى ليست منظمة سياسياً، وتفتقد استراتيجية واضحة من أجل الإطاحة به.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة