أكد محسن عادل – خبير سوق المال – أن هناك العديد من الصعوبات التى تواجه "صفقة فيمبلكوم- أوراسكوم" خلال المراحل التالية بعد الموافقة النهائية على إتمام الصفقة، وعلى رأسها: تعهد تلينور النرويجية للاتصالات أحد المساهمين الرئيسيين فى فيمبلكوم بالمضى قدما فى دعوى تحكيم لتأمين حقوقها المعرضة للخطر بسبب صفقة مجموعة الاتصالات الروسية لشراء ويند تليكوم الإيطالية، خصوصا وأن الصفقة تجرد تلينور من حق الشفعة لشراء أسهم فى إصدار مزمع لصالح ساويرس فى إطار الصفقة.
وتمتلك التيمو ذراع الاتصالات لمجموعة ألفا المملوكة للملياردير الروسى ميخائيل فريدمان 44.7% من حقوق التصويت فى فيمبلكوم التى تحتل حاليا المركز الثالث بين أكبر شركات الاتصالات اللاسلكية فى روسيا من حيث عدد المشتركين.
وستتراجع حصة التصويت لكل من تلينور وألفا إلى 25 و31 % من 36 و44.7 على الترتيب عقب إصدار 326 مليون سهم عادى و305 ملايين سهم ممتاز لصالح رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس مالك ويند تليكوم.
وستركز هذه الدعوى على ما إذا كان بمقدور تلينور المشاركة فى إصدار الأسهم الذى ستجريه فيمبلكوم لساويرس وفق شروط الصفقة، وقال جو لوندر رئيس مجلس ادارة فيمبلكوم إن العلاقات بين مساهمى فيمبلكوم يمكن أن تتحسن، وأردف " أعتقد أننا سنعيد بناء العلاقة مع تلينور."
كما تخضع عملية الفصل لبعض أصول أوراسكوم تيلكوم وشركة ويند إيطاليا لعدد من الشروط المسبقة منها الموافقات اللازمة من الجهات الرقابية وتصديق الجمعية العامة غير العادية لمساهمى أوراسكوم تيلكوم القابضة مما قد يستلزم بعض الوقت لإنفاذ هذه الإجراءات والموافقات.
وكذلك تواجه الصفقة ضرورة الحصول على موافقات من الجهات الرقابية خصوصا فى باكستان و بنجلاديش وهى أسواق لأوراسكوم، وقالت مجموعة فيمبلكوم الروسية للاتصالات إنه لا حاجة لبيع أصولها فى قطاع الاتصالات بكل من باكستان وبنجلادش للحصول على موافقة تنظيمية للمضى قدما، وتمتلك تلينور النرويجية وهى مساهم أقلية فى فيمبلكوم عمليات أيضا فى الدولتين الآسيويتين وهو ما قد يؤدى لمشكلة تنظيمية.
وسئل ايزوسيموف الرئيس التنفيذى لفيمبلكوم إن كانت المجموعة الروسية ستحتاج لبيع أصول فى باكستان أو بنجلادش فقال للصحفيين "لا حاجة لبيع (أى أصول )"، وفى حالة عدم امكانية اتمام فصل الأصول لأى أسباب رقابية أو قانونية أو غيرها سيتم اتباع خطط بديلة لم يتم الكشف عنها حتى الآن.
وتواجه الصفقة أيضا احتياج شركة الاتصالات الروسية فيمبلكوم لإبرام عقد قرض مرحلى تصل قيمته إلى 2.5 مليار دولار لتمويل صفقتها للاستحواذ على أوراسكوم تليكوم وويند الإيطالية بالإضافة لأن فيمبلكوم لديها أيضا سيولة فى ميزانيتها العمومية.
وقالت فيمبلكوم فى يناير إنها حصلت على تعهدات بتقديم ما يصل إلى 6.5 مليار دولار من بنوك روسية ودولية وإنها ستسحب نحو خمسة مليارات دولار لتمويل الجزء النقدى من الصفقة ولإعادة تمويل ديون اوراسكوم تليكوم التى ستكون مستحقة عند استحواذ فيمبلكوم على الشركة.
وكان التمويل يتكون من قرض لأجل بالروبل الروسى وقرض مرحلى بقيمة أربعة مليارات دولار تقدمه ستة بنوك وهى باركليز وبى. ان.بى باريبا وسيتى واتش.اس.بى.سى واي.ان.جى ومصرف رويال بنك اوف سكوتلاند.
كما تعد وحدة جيزى الجزائرية التابعة لأوراسكوم تليكوم من الملفات العالقة حيث تقبل الشركة الروسية المخاطرة بشأن هذه الوحدة، ما يفتح الباب لعدد من التكهنات.
فمن بين السيناريوهات المحتملة بشأن وحدة جيزى أن توافق الحكومة الجزائرية على إتمام الصفقة، وبالتالى سيتم تجنب العديد من التعقيدات، أو توافق الحكومة على بيع الوحدة لمستثمرين آخرين، أو أن تتقدم الحكومة بعرض قوى لشراء الشركة بعد إتمام التقييم من جانبها، وهو أمر مستبعد أو أن تكتفى بحصة أقلية فى الشركة أو اللجوء كخيار أخير للتحكيم الدولى للحفاظ على حقوق الشركة فى جيزى.
يذكر أن شركة فيمبلكوم تتكون من مجموعة شركات اتصالات تقدم خدمات الهاتف المحمول والأرضى ونقل البيانات من خلال التكنولوجيا اللاسلكية والخطوط الأرضية وتكنولوجيا النطاق العريض، يقع المركز الرئيسى لشركة فيمبل كوم فى امستردام وتغطى إجمالى عدد من 345 مليون نسمه فى روسيا وأكورانيا وكازاخستان وأوزباكستان وتاجستان وجورجيا وأرمينيا وكيرجستان وفييتنام وتمارس الشركة نشاطها من خلال علامتين وهما kyivstar Beeline وأسهمها مدرجه فى بورصة نيويورك تحت رمز فى اى بى.
رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة