سَألَتْنِى ذاتَ صباحٍ ....
إلى أى الحظائر تنتمى
أجبتها ... لن أخفى سراً
كل الحظائر العربية فى دمى
اعشق الترحال فيها
من المحيط الهادر إلى الخليج الناعمِ
واعشق السير فى جنباتها
لكننى سَئمتُ سَير الهائمِ
تاهت معالم خطوتى !!
ما بين فرَحى بالمراعى
وبين خوفٍ قادمِ
كَثُرت نعاجٌ تفترسها خِرافُها
والذئب جاء إلى الحظيرة حائمِ
ما أجمل المرعى ونِعْمَ نِعَاجها
حتى الخراف نعدها للمغنمِ
كل البلاد ذبيحة ملكٌ لنا
وكأن يوم النحر نادى الآثم
فأتوا إلينا من كل صوبٍ
واستباحوا أرضنا ورأيت كل مَغارمِىِ
نادوا فى خَطبِ الأممِ.. هيا تجمعوا
إن المراعى كثيرةٌ وبنا الذبائح تحتمى
سنوا أسنة نحرها من الوريد إلى الوريد
لا تتعجبوا كل النعاج مع الخراف أتت لحضنى ترتمى
هذى الحظائر عِشْقُها فى ذبحها
فلم البكاء على الحظيرة والذبيحة ولمن نقيم المأتمِ
من يعشق السفاح باء بإثمه !!!
ومن يطلب النارَ. أبشر بسوء المرجمِ!!!
انظر هنا حال العراق وكم جنت حين انحنت ؟!
والذئب يأبى أن يغادر أرضها.. تباً له من ظالمِ
وانظر إلى السودانِ.... عبثاً يُلِمُ شَتاته
نصفينِ مشطورٌ وماله من لاحِمِ
والقدسُ... أبكى حين أسمع صوتها
من يذكر القدس التى ضاعت واستباحها مُجْرِمِ
وأخشى على سوريا الشقيقة مثلما أخشى على ليبيا
ونعاجها تشكو ... هذا الخروف قد يُضِيعُ معالمى
وانظر إلى المرعى التى كانت فى الخليج روابياً
من ذا الذى أيقظها فتناً تئنُ. سبحانَ ربى المنعمِ
واليمن ما عاد السعيد ولا السعادةَ حَظهُ
من يَجمعُ اليمن قبل المصير الهادمِ
لبنان يندبُ حظه من موقعٍ الندمِ على عزٍ مضى
من ذا سَيمْسحُ دَمْعَ هذا النادمِ ؟
وصومالنا عَجباً... من قال أنه لا يزال صومالنا
فرقٌ وأشتاتٌ قراصنة البحار وبعضُ شعبٍ مُعدمِ
المغرب العربى نادى بعضه لما حظنا أقل شأنا
بينما نِعَاجُ تونس بالحرية تَنْعَمِ
وبمصر ثار شبابُ نِعاجها من بعد نَومٍ طال ثُباته
فإذا الخروف يخر وينحنى.. والله خير القاصمِ
كل المراعى الآن ترمق بعضها ونعاجها تسأل
متى الخراف تطوى معالم حكمها المتهدمِ؟
نِعمَ النِعاجُ نعاجُنا شرفٌ لنا فى كل شبرٍ هيا تكلمى
يكفى الخراف سنين حكمٍ بائدٍ
تركت نعاجها للذئاب فريسةً وملذةً للحالمِ
والذئب لن يعدم إلينا وسيلةً
سلاحه حرب النعاج مع الخراف القائمِ
لذا دعوتُ الله يحفظ مصرنا من شرهم وشرورهم
يا مصرُ صبراً على الأقدارِ.. بإذن ربى تسلمى
وتمهلى... فإن الخُطى محسوبة ٌ
وأنت الملاذ لكل حُرٍ آمنٍ من شر هذا العالمِ
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة