وعلى الرغم من تباين آراء المشاركين فى الاستفتاء فأغلب المسيحيين يصوتون بـ"لا" وأغلب المسلمين بـ"نعم"، إلا أن كل طرف حرص على الود وعلى حرية الاختيار من الطرف الآخر.
ويقول الناشط السياسى علاء سليم، كبير مراقبى الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطى بالإسماعيلية اليوم خلال متابعته للاستفتاء، إن الأمر المبهج كان العلاقة الرائعة بين المسلمين والمسيحيين فى الاستفتاء، تجد منقبة تقف خلفها مصرية مسيحية بكل حب، وشيخ يقول "نعم" وقس يقول "لا"، حالة من الحب سادت اليوم اللجان، كما حرصت العائلات لأول مرة على المشاركة.
وقال: من خلال مراقبتنا لم نلحظ أى تجاوزات فى الانتخابات، ولا يوجد أى معوقات، الحبر الفسفورى متاح، والتصويت بالبطاقة أراح الجميع، لكن العديد من اللجان شهد زحاما وإقبالا غير مسبوق من الشباب والسيدات والرجال، الكل حرص على المشاركة، وقال إنها بالفعل تجربة رائعة بكل المقاييس.
فيما أكد الناشط صبرى غانم من مراقبى نفس الجمعية أن الانتخابات كانت رائعة وتجربة عظيمة، والقضاة بصراحة كانوا فى منتهى الحرص على فحص كل بطاقة، والتأكد من إدلاء المواطن بصوته مرة واحدة، وقال تأكدت من أن الأقلام المستخدمة فى الاستفتاء هى نفس الأقلام العادية وليس كما ردد البعض أن حبرها يذهب بعد ساعتين، كما تأكدنا من الإغلاق المحكم للصناديق، وأعتقد أنها تجربة غير مسبوقة، مشيرا إلى أن الأغلبية الكاسحة كانت تصوت بـ"نعم" للتعديلات، فيما شارك المعاقون أيضا فى التصويت.
وقال: بالفعل نزلت الشرطة بكل قوتها للشارع كان فى كل لجنة ضابطان وقرابة 10 أفراد آخرين بخلاف تواجد أفراد الجيش، والناس كانت سعيدة بنزول الشرطة للشارع واستقبلتهم بحب وترحاب كبير، كما لوحظ أيضا حسن معاملة الشرطة للمواطنين.
ومن الملاحظ أن عددا من رعاة وقساوسة كنيستى مار جرجس بالقنطرة غرب والقنطرة شرق، حرصوا على المشاركة فى الاستفتاء، كما شارك أغلب الأسر المسيحية مثلها مثل الأسر المسلمة أيضا فى أجواء احتفالية.
هذا وأشاد المواطنون بتواجد الشرطة بسياراتها ورجالها أمام اللجان، وكذلك التواجد المكثف لرجال الجيش أيضا، وتمنى المواطنون استمرار انتشار الشرطة الأيام القادمة.
يذكر أن أغلب المراقبين توقعوا نسبة عالية من مشاركة المصريين اليوم بصورة غير مسبوقة.














