هانى صلاح الدين

اليوم.. عيد للديمقراطية بغض النظر عن النتائج

السبت، 19 مارس 2011 11:22 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عشنا نحلم طويلا بأن يكون صوتنا الانتخابى هو الفيصل، وصندوق الانتخابات هو الحاكم، والحرية هى الظل لسماء العمل السياسى، وسعت القوى السياسية والأحزاب وشباب مصر الحر سعيا حثيثا، لنتخلص من تزوير إرادة الشعب والمزورين، بل وتحملنا جميعا ثمن فاتورة الحرية والديمقراطية الباهظة، وكان على رأسها أرواح شهدائنا الأبرار.

وبتوفيق الله وهب لنا ربنا هذه النعم، وكلل جهود الثوار بالنجاح، وبدأنا نقطف أول ثمار هذه التضحيات، وأرى أن الاستفتاء اليوم لابد أن يكون عيداً للديمقراطية، بصرف النظر عن النتائج وستكون فى صالح من، فلاشك أن من سيصوت بنعم أو لا يستهدف مصلحة الوطن، وكل منهم يسعى ليرى مصر فى أعلى عليين، ولكنها سنت الله فى خلقه جبلهم على الاختلاف فى وجهات النظر، ولكل منا الحق فى التعبير عن رؤيته الشخصية، وهذه من ثمار الحرية التى لابد أن نعززها وندفع عجلتها دوما للأمام.

ولو قارنا بين الاستفتاء على هذه التعديلات الدستورية وسابقتها، سنجد شتان بين النقيضين، فنحن لنا الآن كامل الحرية فى اختيار ما نريد وما نقتنع، لذا أرى أن على كل من يحملون بطاقة الرقم القومى أن يخرجوا أفرادا وجماعات، ونعتبر هذا اليوم عيدا للحرية والديمقراطية، ووفاء لروح شهداء الثورة الأحرار، وبداية لانطلاق دولة المؤسسات التى تقوم على الاختيار الحر ونزاهة الانتخابات.

وأرى أن من يتقاعس عن هذا الواجب سيكون مفرطا فى حق وطنه، ومضيعا لثمار الثورة، فالإيجابية والمشاركة لابد أن يكون شعارنا اليوم، وأتمنى على الآباء والأمهات أن يصطحبوا أطفالهم للجان الانتخابية، ليشهدوا هذا المشهد الذى انتظرناه طويلا، والذى سنباهى به الشعوب، ونغرس فيهم الحرص على ممارسة الحقوق السياسية، فهم الجيل القادم الذى نأمل أن يقودوا مصر لتقود العالم.

وأرى أيضا أن على كل من ينحاز لخيار فى هذا الاستفتاء، أن يرضى بما ستنتج عنه صناديق الانتخابات، ويندمج الكل بعد الاستفتاء لنقيم منظومة سياسية مصرية تعزز إرادة الشعب واختياراته، وأنا بالرغم من انحيازى بكل قوة للموافقة على هذه التعديلات، سأكون أول من سيدعم جبهة "لا" إذا اختارها الشعب المصرى، فمصلحة الوطن فوق الجميع، والوحدة الوطنية واجب الكل، والتعالى على المصالح الفئوية والسياسية واجب علينا الآن.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة