ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن المصريين بدءوا اليوم فى التوجه إلى صناديق الاقتراع فى أول انتخابات حرة بعد عدة عقود لتصويت على الإصلاحات الدستورية التى اقترحها المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن التعديلات الدستورية تم وضعها لمساعدة الحكومة الانتقالية بعد الثورة التى أطاحت بالرئيس السابق محمد حسنى مبارك من السلطة فى فبراير الماضى، وذلك قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة فى العام الحالى.
ونوهت الصحيفة أن التعديلات الدستورية تتضمن تحديد مدة لرئاسة إلى فترتين كل فترة لمدة أربع سنوات وتجرى تحت إشراف قضائى وإجراء المحكمة العليا تحقيقات فى نتائج الانتخابات المطعون فيها، ويتم تعيين نائب للرئيس خلال 60 يوما من تسلمه لمهام السلطة، فضلا عن إلغاء قانون الطوارئ.
وأوضحت الصحيفة أن نحو 45 مليون مصرى مؤهلين للإدلاء بأصواتهم حول التعديلات الدستورية، كما وتتم عملية التصويت باستخدام الرقم القومى وليس ببطاقة الانتخاب.
وقالت لوس أنجلوس تايمز إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يعلن عن ماذا سيحدث إذا تم التصويت ضد مجموعة التعديلات الدستورية التى تدعمها مجموعة الخوان المسلمين.

نيويورك تايمز
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" فى عددها الصادر اليوم أن هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، ساهمت بشكل كبير فى تغيير مسار السياسة الخارجية لإدارة أوباما حول مشاركة القوات الأمريكية مع قوات التحالف لشن هجوم على حكومة القذافى، كما انتقدت خلال زيارتها لباريس وزير الخارجية الإماراتى على إرسال قوات لقمع عمليات الاحتجاجات فى البحرين فى الوقت الذى ضغطت عليه لإرسال طائرات عسكرية للتدخل فى ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلاً من الرئيس الأمريكى براك أوباما ووزيرة خارجيته كانوا يتشككون فى ضرورة الولايات المتحدة المشاركة فى العمل العسكرى بليبيا، ولكن بعد عودة القوات الموالية للرئيس الليبى معمر القذافى إلى ضرب الثوار والمدنيين الليبين، تغير مسار سياستها الخارجية وحثت مع بعض المساعدين رفيعى المستوى بالإدارة الأمريكية الرئيس أوباما على ضرورة مشاركة الولايات المتحدة فى العمليات الموجه ضد ليبيا.
وسرعان ما أعطى الرئيس أوامر للعمل على خطط عسكرية والتى من المقرر أن يسلمها رئيس هيئة الأركان المشتركة مايك مولن للبيت الأبيض اليوم السبت، ولفت الصحيفة إلى أن أوباما كان لم يوقع على السماح للأمريكيين أن تشارك فى الضربات العسكرية الأوروبية والعربية ضد الحكومة الليبية. وأوضحت الصحيفة أن أوباما أعلن أن مشاركة القوات الأمريكية ستستغرق أيام وليس أسابيع لتكون بأقصر فترة ممكنه.
وأدرجت الصحيفة بعض أسماء للمسئولين الأمريكيين الذين شاركوا وزير الخارجية فى محاولة إقناع أوباما لمشاركة القوات الأمريكية فى الهجمات العسكرية فمن بينهم سمانتا باور أحد كبار المساعدين فى مجلس الأمن القومى وسوزان رايس سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة ليتضح أن الثلاث سيدات دفعوا إلى هذا التغيير الكبير فى الإدارة الأمريكية، ليتعارض مع تحذيرات وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس ومؤيديه مثل توماس دونيلون أحد مستشارين الأمن القومى حول الخوض فى العمليات العسكرية ضد ليبيا.
وقالت النيويورك تايمز إن تغيير الإدارة أصبح أمر محتملاً بعد أن نالت الولايات المتحدة ليس فقط دعم بعض الدول العربية، بل أيضا المشاركة الفعلية فى العمليات العسكرية ضد أحد دول المنطقة.

واشنطن بوست
وذكرت صحيفة واشنطن بوست اليوم أن الولايات المتحدة وحلفاءها يستعدون لشن هجوم عسكرى على ليبيا فى الوقت الذى تواصل فيه قوات الرئيس الليبى معمر القذافى قصفها على المدنيين على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار.
وقالت الصحيفة إن السفن الأمريكية اتخذت أماكنها فى البحر المتوسط ومن المقرر أن تبدأ بضرب الأماكن الدفاعية الجوية بليبيا لفسح الطرق أمام القوات العربية والأوروبية فى إطار تنفيذ قرار فرض الحظر الجوى، وفقا لتصريحات أمريكية وأوروبية، لافتة أن حملات الطائرات الأمريكية والفرنسية والعربية على أهبة الاستعداد إذا أصدر أوامر لها بشن العمليات الهجومية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما منح الرئيس الليبى معمر القذافى فرصة أخيرة للتنحى قبل شن أى هجوم محتمل إذا لم ينصاع لأوامر قرار الأمم المتحدة والانسحاب من المدن الليبية، فى الوقت نفسه استمرت عمليات القصف فى مدينة اجدابيا ومصراتة.
وأضافت الصحيفة أن رسالة الولايات المتحدة وحلفاءها كانت محددة فى عدم صبر وجود الرئيس الليبى معمر القذافى فى السلطة جراء لما يتعرض له شعبه من أسر وقتل على أيدى قواته.
وعلى الصعيد الميدانى فى ليبيا، ذكر أحد الأطباء للصحيفة فى مستشفى بمصراتة أن قوات القذافى قتلت نحو 16 معارضاً من المدنيين وجرح 25 أخرين فى عمليات قصف شنتها أمس، فضلا عن مقتل اثنين فى مدينة ابجاديا.