والدة شهيد الثورة فى بنى سويف: حمادة وقف لحماية وطنه من البلطجية فقتلته الشرطة

الجمعة، 18 مارس 2011 05:32 م
والدة شهيد الثورة فى بنى سويف: حمادة وقف لحماية وطنه من البلطجية فقتلته الشرطة الشهيد
بنى سويف ـ أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما اندلعت المظاهرات يوم السبت 29 يناير الماضى فى مدينة ناصر ببنى سويف أغلق حمادة محمد أحمد الصباغ 51 عاما مدير فرع شركة صيدناوى مبنى الشركة بناء على تعليمات الفرع الرئيسى بالقاهرة، وأخذ المبالغ المالية الموجودة بالخزينة إلى منزله واتصلت والدته به واطمأنت عليه وطالبته بعدم الخروج ولكنه فوجئ بأحد أفراد الأمن العاملين بالشركة يبلغه بقيام بعض البلطجية أثناء المظاهرات باقتحام الجمعية الاستهلاكية والاستيلاء على محتوياتها ما دفعه إلى مغادرة المنزل للوقوف أمام مبنى الشركة لحمايتها.

والدته اتصلت به مرة ثانية فأجابتها زوجته وأخبرتها بمغادرته المنزل مع أحد أفراد أمن الشركة وعندما اتصلت الأم به أخبرها أنه متواجد مع كثير من الأهالى خوفا من اقتحام البلطجية لمبنى الشركة وتحطيمها والاستيلاء على محتوياتها وسوف يصلى العشاء بالمسجد ويعود للشركة كما طالبها بالدعاء له.

عقب انتهاء الصلاة عاد حمادة والأهالى إلى الوقوف أمام الشركة، خاصة بعدما انطلق المتظاهرون فى اتجاه مركز الشرطة والوحدة المحلية دون أى اعتداء على الشركة، حيث أقنعهم إمام المسجد وبعض الأهالى بعدم الاعتداء على مركز الشرطة وبدأ كثير منهم فى العودة ولكنهم فوجئوا بمطاردة الشرطة لهم بشارع جمال عبد الناصر وإطلاق الأعيرة النارية عليهم فسقط أحد الشباب مصابا بطلق نارى أمام شركة صيدناوى وهنا اندفع حمادة للاطمئنان عليه.

أطلق أحد رجال قوة مركز شرطة ناصر النار عليه على رأسه من الخلف فأصابه برصاصة خرجت من جبهته وسقط على الأرض واندفع نحوه أحد أفراد أمن الشركة الذى كان بصحبته فأخبره حمادة بأنه لا يهاب الموت ويكفى حمايته للشركة وتمنى أن يحتسب عند الله شهيدا وبدأ يردد الشهادتين.

حمله بعض الأهالى إلى مستشفى ناصر المركزى ولكن الأطباء نصحوهم بنقله إلى مستشفى بنى سويف العام لخطورة إصابته حيث فارق الحياة بمجرد وصوله إليه.

تقول رسمية سيد الجيوشى والدة الشهيد عندما حاولت الاتصال بحمادة للمرة الثالثة للاطمئنان عليه بعدما أخبرنى فى المكالمة الثانية بوجوده أمام الشركة كان المحمول مغلقًا فاتصلت بشقيقه عماد ليذهب إليه عند الشركة ولكنه علم بإصابته ونقله للمستشفى فأسرع ووجده نقل إلى بنى سويف وعادوا به إلى المنزل جثة فانطلقت فى الصراخ والبكاء أنا ووالده وزوجته وأبناؤه الأربعة بطريقة هستيرية وطالبت الأم بمعاقبة القتلة من أفراد الشرطة وقالت (مش عايزة دم ابنى يروح هدر).

وأشار عماد شقيق الشهيد إلى أن تقرير مفتش الصحة أكد أن شقيقه أصيب بطلق نارى من الخلف واستشهد دفاعًا عن الشركة وطالب قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالقبض على الجناة من مركز شرطة ناصر ومعاقبتهم وضم صور شهداء بنى سويف إلى القائمة التى تعرضها قنوات التليفزيون تكريمًا لدمائهم الزكية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة