دخلت الحكومة الأمريكية فى نزاع قضائى مع متحف سانت لويس للفنون فى ولاية ميسورى، بسبب قناع أثرى مصرى، حيث طالبت الحكومة بضرورة عودة هذا القناع إلى مصر، لأنه خرج منها عن طريق السرقة، بينما رفضت إدارة المتحف عودة القناع.
ووفقاً لما ذكرته نشرته شبكة الـ"بى بى سى"، فإن إدارة المتحف أقامت دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية فى محاولة لمنع مصادرة القناع الأثرى الذى يرجع تاريخه إلى حوالى 3200 سنة ويعود لامرأة نبيلة من الأسرة التاسعة عشر وتدعى كا نفير-نفير، والمصنوع من الذهب والزجاج.
وأكدت إدارة المتحف فى دعوتها، أنها قامت بشراء هذا القناع بمبلغ 500 ألف دولار عام 1998، وأن القناع محفوظ فى حالة جيدة للغاية، كما أن الحكومة لا تمتلك دليلاً كافياً على أن القناع كان مسروقاً.
بينما أكدت الحكومة الفيدرالية، أن القناع كان مسروقاً وقد تتبعت أثره منذ اكتشافه على يد حفار مصرى عام 1952، وتم حفظ القناع فى موقعه بسقارة حتى العام 1959، حيث نقل إلى المتحف المصرى فى القاهرة، قبل أن يختفى ليظهر من جديد فى السوق الأمريكية عام 1998، حيث قام متحف سانت لويس بشرائه.
وقد طالبت الحكومة بعودة هذا القناع بعد أن بدأ المجلس الأعلى للآثار محاولاته لاستعادة القطعة الأثرية فى عام 2006، بعد اكتشاف أنها اشتريت لحساب متحف سانت لويس.
