ناشرون مصريون يعبرون عن استيائهم من معرض أبو ظبى

الجمعة، 18 مارس 2011 03:02 م
ناشرون مصريون يعبرون عن استيائهم من معرض أبو ظبى معرض أبو ظبى الدولى للكتاب صورة أرشيفية
أبو ظبى - بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبدى عدد من الناشرين المصريين المشاركين بمعرض أبو ظبى الدولى للكتاب فى دورته الواحدة والعشرين عن استيائهم الشديد لامتناع إدارة المعرض عن تقديم المساعدات التى وعدت اتحاد الناشرين المصريين بها من قبل أسوةً بمعرضى "الرياض" و"مسقط" الدوليين للكتاب.

وكان معرض الرياض قد خفض للناشرين 50% من قيمة الاشتراك بينما خفض معرض مسقط 25%، فى حين وعد معرض أبو ظبى بتقديم العديد من الخدمات للناشرين للعمل على تعويضهم ومساعداتهم فيما تعرضوا له من خسائر بسبب الثورات فى العالم العربى، وإلغاء معرض القاهرة الدولى للكتاب، وما تعرضوا له فى معرض المغرب للكتاب أيضًا من جراء مقاطعة المثقفين المغربيين للمعرض بسبب خلافاتهم مع وزير الثقافة المغربى بنسالم حميش.

وقال الناشر شريف بكر مدير وصاحب دار العربى للنشر، إن دار الكتب القومية فى أبو ظبى التى تعودنا منها دائمًا فى كل معرض على اقتنائها لأربعة نسخ من كافة الإصدارات الحديثة اكتفت هذا العام بشراء 30% من العناوين المرسلة إليها وهو ما لم يحدث منه قبل، مما تسبب فى خسارة كبيرة لنا، بالإضافة إلى ارتفاع إلى قيمة الشحن، غير أن معرض أبو ظبى هو الأغلى من حيث القيمة الإيجارية للجناح.

وأضاف بكر "أن المعرض لا يشهد إقبالاً جماهيريًا هذا العام بسبب تزامن إقامته مع موعد امتحانات الطلاب فى أبو ظبى، وهو ما جعل المعرض قاصرًا على الأطفال أو الكبار جدًا، مشيراً إلى اللجان كان من المنتظر أن تأتى إلى المعرض كما كان فى الدورات السابقة مثل اللجان الجامعية من المملكة العربية السعودية والإمارات وسلطنة عمان لم تأتِ هذا العام وما هو دفع الكثير من الناشرين إلى القلق والتخوف وعدم تحقيق عائد ربح يغطى تكاليف الشحن والمشاركة.

وقال شريف قاسم صاحب دار عين للدراسات، إن جمهور المعرض قليلٌ جدًا هذا العام، وبالنظر إلى عدد أيام المعرض فإن اليوم الواحد يشكل للناشر 20% من فرصة البيع وتحقيق عائد المشاركة على الأقل.

وأشار قاسم "إلى أن دار الكتب القومية فى أبو ظبى قامت بخصم 60% على سعر الكتاب المقدم لها هذا العام، وكانت فى السابق تقوم بخصم 40% فقط، فى حين أنه لا يوجد مجالاً للمناقشة فى هذا الخصم".

وشدد شريف الملا صاحب دار مصر العربية للنشر على أن معرض أبو ظبى لم يف بوعده لاتحاد الناشرين المصريين من تقديم خدمات مقابل عدم الخصم الذى رفضته إدارة المعرض حينما طالبها الناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين بذلك نظرًا لما يتعرض له الناشرون من خسائر نتيجة الثورات فى العالم العربى.

وانتقد الملا افتقاد التنسيق فى تقسيم أجنحة الناشرين بالمعرض، مشيرًا إلى أن أجنحة الأطفال تواجدت بجوار أجنحة ناشرى كتب الإبداع والدراسات الأكاديمية، وهو ما يتسبب فى عدم وصول القارئ أو الزائر إلى الأجنحة التى يريد الحصول عليها بكل يسر وسهولة.

ومن ناحية أخري، قالت الدكتورة فاطمة البودى صاحبة دار العين للنشر إن تزامن المعرض مع امتحانات الطلاب فى أبو ظبى تسبب فى غياب كبير وتأثير سلبى على حركة المعرض، مشددة على أنه لا توجد أدنى إجراءات استثنائية للناشرين المصريين أو العرب أيضًا للعمل على تعويضهم من خسائر الثورات فى العالم العربى.

وأكدت البودى على أن المكتبة القومية فى أبو ظبى لم تقم بخصم 60% من ثمن الكتب المقدمة منها إلى المكتبة، بل قامت بخصم 40% فقط كما يحدث فى كل عام، واتفقت البودى مع الناشرين على أن اللجان التى تعود الناشرون حضروها فى معرض أبو ظبى لشراء عدد من إصداراتهم الجديدة لم تأتِ هذا العام وهو ما قصر المشاركة على دار الكتب القومية ومجلس شئون الرئاسة فقط.

وقالت البودى، إن البيع بهذا المستوى لا يتناسب مع كم الإنتاج الذى قدمناه نقدمه فى كل عام من أجل حركة النشر والنهوض بها، بالإضافة إلى أن تكلفة المشاركة فى المعرض غالية جدًا وهو ما يجعل من معرض أبو ظبى مثيلاً لمعرض فرانكفورت الدولى للكتاب.

وأضافت البودى "وللحق والموضوعية فإن معرض أبو ظبى للكتاب قدم جانبًا إيجابيًا للناشرين وهو تقديم برنامج للترجمة بالاشتراك مع الناشرين الأجانب والذى يساهم بتقديم ألف دولار للناشر فى حال إذا وقع ناشر عربى عقدًا مع ناشر أجنبى".


موضوعات متعلقة
المعارض العربية تدعم الناشرين المصريين لتعويض خسائرهم
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=365997







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة