محمد فتحى: لولا خلافاتى مع والدى ما خرج كتابى للنور

الجمعة، 18 مارس 2011 02:49 م
محمد فتحى: لولا خلافاتى مع والدى ما خرج كتابى للنور الكاتب الساخر محمد فتحى
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الساخر محمد فتحى، أنه اختلف مع والده كثيراً فى فترة تأليفه لكتابه "كان فى مرة ثورة" بسبب تباين وجهات نظرهما، ففى الوقت الذى كان يحرص فيه فتحى على متابعة أحداث الثورة من خلال الصحف المعارضة وقناة الجزيرة، كان والده يقرأ عليه يومياً مقال "محمد على إبراهيم"، مضيفاً "لولا خلافاتى مع والدى ما خرج هذا الكتاب للنور".

وتحدث فتحى على هامش احتفاله بتوقيع كتابه بمكتبة ديوان أمس، عن علاقته بوالده ودور تلك العلاقة فى تشكيل شخصيته، قائلاً: أشرف أن والدى من أفراد القوات المسلحة ورغم اختلافنا كثيراً فى وجهات النظر ولكنى سعيد بالحرية التى أنشأنى عليها منذ الصغر ولم يحدث يوماً أنه ألقى علىّ "قنبلة مولوتوف" بسبب هذا الاختلاف، كما اعتاد أبى أن يغرس بداخلى حب الناس والأمانة حتى خفة الدم والسخرية التى تظهر فى كتاباتى فهى مكتسبة منه".

وأكد فتحى على رفضه التام للأشخاص المتحولين فى موقفهم والذين كانوا يعلنون صراحة رفضهم للثورة فى بدايتها وتأييدهم للنظام السابق ثم تبدل أمرهم وأصبحوا يتحدثون الآن عن نجاح الثورة بكل "فخر".

وأشار فتحى إلى أنه من الصعب الكتابة أو تأريخ ثورة 25 يناير، مضيفاً أن المفكر الدكتور جلال أمين صاحب كتاب ماذا حدث للمصرين لو فكر فى كتابة عمل آخر بعنوان "ماذا حدث للمصريين فى ميدان التحرير" سيأخذ وقتاً طويلاً، لكنه سيقدم عملاً من أروع ما يمكن.

فى حين قال الروائى إبراهيم عبد المجيد، إن كتاب "كان فى مرة ثورة" جاء بمثابة قصة أو حكاية، اعتمد فيه المؤلف على سرد تفاصيل جيل بأكمله من أول ما ولد وحتى قيام ثورة 25 يناير، ويبرز كم الأخطاء والسلبيات التى شاعت فى الـ30 سنة الأخيرة نتيجة التربية الخاطئة.

وأضاف عبد المجيد، أن الكتابة عن الثورة وميدان التحرير تحديداً تحتاج لعشرات الكتب، وذلك لأن كل مؤلف سيكتب بطريقة وشكل مختلف مستنداً على النظرة الليلية أو النهارية التى تعايش معها فى قلب الميدان.

فيما وجه الداعية الإسلامى مصطفى حسنى، دعوة للشباب المصرى حثهم فيها على ضرورة الاهتمام بالعلم والثقافة فى المرحلة المقبلة للنهوض بالبلاد، خاصة بعدما شاع عن الشباب المصرى أنه سلبى دائماً ومستكين.

أما الكاتبة نهى محمود فقالت، أشعر بصعوبة فى الكتابة عن الثورة وأحداثها، لأن ما بداخلى أكبر بكثير من الكتابة، وأتمنى أن تركز كتابتنا فى المستقبل على المشاكل العامة بعدما كانت نظرتنا قاصرة على أصابع أقدامنا فقط.

حضر اللقاء عدد كبير من المثقفين والكتاب على رأسهم الروائى إبراهيم عبد المجيد، الكاتب الساخر عمر طاهر، الكاتب الساخر هيثم دبور، الكاتبة نهى محمود، الداعية الإسلامى مصطفى حسنى وغيرهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة