عبير حجازى تكتب: من دقنه وافتله

الجمعة، 18 مارس 2011 02:29 م
عبير حجازى تكتب: من دقنه وافتله الرئيس السابق حسنى مبارك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدق المثل الذى يقول إللى اختشوا ماتوا، فعلى غرار ما قام به كل من رجل الأعمال رامى لكح ورجل الأعمال حسام أبو الفتوح الذين سبق أن قامت نيابة الأموال العامة بحفظ القضايا المقامة ضدهم مقابل سداد المبالغ المالية المتهمين فيها للدولة، عرض مجموعة من رجال الأعمال المحالين للمحاكمات فى قضايا فساد اتهموا فيها مثل احتكار بعض السلع والتحكم فى أسعارها أو الاستيلاء على أراضى الدولة وشرائها بأبخس الأثمان ثم إعادة بيعها بالملايين عن طريق تسهيلات قدمت لهم من بعض الوزراء السابقين الذين لا يقلون عنهم فسادًا، هذا من الناحية الجنائية أما على الصعيد الإنسانى فهم متهمون بمص دماء الشعب المصرى وسرقة أمواله وحرمانه من أبسط حق له فى الحياة وهو العيش بكرامة على أرض وطنه، قاموا بعرض سداد بعض من المبالغ المالية فى مقابل حفظ القضايا ووقف المحاكمات المقامة ضدهم ومنهم رجل الأعمال أحمد عز الذى عرض سداد مليار جنيه مقابل حفظ القضايا التى يجرى التحقيق معه فيها، كما عرض عمر الفطيم سداد 500 مليون جنيه فى مقابل إسقاط قضية تخصيص أرض له بالتجمع الخامس التى يشاركه فى الاتهام فيها وزير الإسكان السابق أحمد المغربى، فى الوقت الذى عرض منير غبور سداد نحو 85 مليون جنيه فى سبيل إسقاط قضية مشابهة فى مدينة ميراج سيتى، وعرض رجل الأعمال محمد أبو العينين إعادة أرض قد سبق أن خصصت له بمعرفة وزارة السياحة فى الساحل الشمالى ومرسى مطروح، ولم يقتصر الأمر على رجال الأعمال بل امتد ليشمل بعض رؤساء مجالس الإدارات للمؤسسات الكبرى حيث عرض محمد عهدى فضلى رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم السابق سداد 400 مليون جنيه فى قضية أخبار اليوم، وإن كان هذا العرض هو أكبر دليل على استمرار حالة التبجح والاستقواء برأس المال بعد زوال السلطة إلا أنى أراها فى الوقت نفسه عروضا هينة جدا فكيف لمن استولى على أكثر من 40 مليار دولار من أموال الشعب أن يعرض مليارا واحدا كان قد أخذه من جيوب الشعب ليقدمه كرشوة يرشى بها الشعب مصورا له خياله المريض أن يسكت الشعب أو أن يعفو عنه ويتركه يتمتع بما مصوه من دماء الفقراء.

وموقف الشعب واضح وصريح، الشعب قال كلمته التى لا عودة ولا رجوع عنها وإن كان هؤلاء قد فكروا فى افتداء أنفسهم بالمال الذى هو مال الشعب، ألم يفكروا فى ما هو التعويض المناسب الذى يجب أن يقدموه كاعتذار لشعب بأكمله حتى يستطيع تقديم الصفح والغفران، ماذا يستطيعون أن يقدموا الآن لشعب تم غشه وخداعه من رموز كاذبة خدع فيها لسنوات، شعب زيفت إرادته وسرق حلمه، سرق منه قوت يومه وقوت أبنائه، شعب أهدرت كرامته وهو يجرى زاحفًا وراء لقمة العيش، شعب أعياه الذل وكممت أفواه الشريف منه من قبل زبانية النظام، شعب كان الضحية ولكن إرادته فاقت كل توقع حين رفض كل هذا ووقف وقال لا.. ولذلك لا أرى أى اعتذار قد يرضى به الشعب الآن سوى القصاص من كل من سرق حلمه سنوات طوال فلا أموالهم الملوثة ولا كنوز الدنيا جميعا تشفى غليل أم فقدت ابنها ولا جميع أموالهم تساوى قطرة واحدة من دم الشهداء.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة