"صبور" يدرس بدائل لإعادة مبنى "أركيديا"

مازال موقف مبنى "أركاديا مول" التجارى المملوك لرجل الأعمال حسين صبور غامضا حتى الآن، على الرغم من إعلان وزارة المالية استعدادها صرف تعويضات لأصحاب المحال التجارية التى تعرضت للسرقة والإتلاف فى أحداث 25 يناير الماضى، من خلال صندوق التعويضات الذى أعلنت عنه بقيمة 5 مليارات جنيه.

الأزمة التى تواجهها شركة صبور للاستثمار "المالكة للمبنى التجارى" تتجاوز مجرد صرف تعويضات مقابل خسائر بضائع المحال التجارية، بالنظر إلى الخسائر التى تعرض لها المبنى فى حد ذاته، بصرف النظر عن خسائر المحلات، حيث تحول إلى هيكل خرسانى يطل على كورنيش النيل بما يحتويه من وحدات إدارية وسكنية تعرضت للتخريب والسرقة.

فى السياق نفسه تجرى الشركة المالكة للمبنى مفاوضات مع شركة أمريكية حصلت على حق تأمين المبنى منذ إنشائه بقيمة 300 مليون جنيه، إلا أن مصير المبنى فى حد ذاته مازال غامضا، فهل سيتم إصلاح ما تعرض له المبنى من تخريب، أم سيتم هدمه وإعادة بنائه مرة أخرى، وإن كان احتمال اللجوء للحل الأخير أمرا مستبعدا، خاصة أن إعادة بناء المبنى فى الوقت الحالى قد تصل إلى مليار جنيه.

يذكر أن الخسائر التى تعرض لها "أركاديا مول" تصدرت قائمة المشروعات التى شهدت خسائر فادحة أثناء أحداث ثورة 25 يناير الماضى، حيث تعرض المبنى لأعمال النهب والسرقة استمرت من يوم السبت 29 يناير الماضى، وحتى يوم الخميس 3 فبراير، وأصبح المبنى خاويا تماما، حتى أن البلطجية عندما فشلوا فى سرقة مدينة الملاهى الموجودة داخل المبنى أشعلوا فيها النيران.