لقد أوصى الله – تعالى – الأبناء بالإحسان إلى الوالدين، وقرن ذلك بتوحيد الله والنهى عن الشرك، يقول الله – تعالى - {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، وبر الوالدين مقدم على الجهاد ، فعن أبى سعيد الخدرى قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال يا رسول الله إنى أريد الجهاد فى سبيل الله قال: أمك حية؟ قلت: نعم قال النبى صلى الله عليه وسلم: ألزم رجلها فثم الجنة.
والبر يكون بعدم رفع الصوت فى خطابهما وعدم تسمية أى منهما بأسمه ، يقول الله – تعالى - وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ . وينبغى عدم النظر إليهما بشمئزاز ، وعدم المشى أمامهما ، وعدم الجلوس قبلهما ، ومن البر الدعاء لهما بكل خير ، وأفضل الدعاء طلب الرحمة لهما من الله بأن يقول فى دعاؤه لهما ما حكاه القرآن الكريم (وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيراً).
كان أحد الصالحين يبكى لما ماتت أمه ، فعندما سألوه عن البكاء ، قال كان لى بابان إلى الجنة مفتوحان فأغلق أحدهما، ويحل علينا عيد الأم هذا العام وأمنا مصر تخطو نحو عهد جديد ، يستلزم منا بأن تكون قُبلتنا على جبينها إخلاص فى العمل، كى تعود لها الريادة ومكانتها بين الدول، أشد درجات الألم لدى الأم عندما تجد أبناؤها يتشاجرون فيما بينهما، من أجل أمنا المحبة لنا لا للفتنة الطائفية ، نحرص جميعاً بألا ترى منا سوى كل ما يسعدها ويعمل على نهضتها.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة