أوقف قوات تابعة للشرطة العسكرية ثلاثة من المثقفين المصريين قبيل دخولهم ميدان التحرير اليوم، وأودعتهم المتحف المصرى لمدة تزيد على الأربع ساعات، ووجهت إليهم الشرطة العسكرية اتهاما بمخالفة بينان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى دعا فيه وسائل الإعلام إلى عدم التأثير بالرأى على المواطنين فيما يتعلق بالاستفتاء المقرر إجراؤه غدا على التعديلات الدستورية.
كان بصحبة هؤلاء الشباب ما يزيد على عشرين ألف نسخة من بيان يدعو الناس إلى التصويت بلا فى استفتاء الغد، شارحا أهمية هذا من وجهة نظرهم.
قال الباحث علاء النمرسى، أحد الموقوفين لـ"اليوم السابع" أنه فوجئ أثناء مروره بجوار المتحف المصرى ببعض قوات الجيش توقف سيارته وتفتشها، وحينما وجدوا معه هذه البيانات أدخلوه إلى المتحف المصرى وبصحبته الشاعر أحمد نبيل والملحن ياسر المغربى.
وأضاف "النمرسى" إلى أن الشرطة العسكرية أوقفتهم لمدة أربعة ساعات، ولولا تدخل أحد الضباط للإفراج عنهم لتم ترحيلهم.
وأبدى الشاعر حسام جويلى، أحد شهود عيان الواقعة لـ"اليوم السابع" استغرابه مما حدث، مؤكدا أن هناك العديد من التيارات الإسلامية التى تملأ ميدان التحرير وتدعو الناس إلى التصويت بنعم للتعديلات الدستورية، مؤكدا أنه شاهدهم بعينه يوزعون منشورات بهذا المعنى، وأنه حتى الآن مازالوا يحرضون الناس على الموافقة على التعديلات بالقول والفعل وتوزيع المنشورات بحرية تامة، ولا أحد يعترضهم ولا يوقفهم ولا يصادر ما لديهم من منشورات.
